لقاء مع زينة دكاش في القبيات عن فيلمها “السجناء الزرق”
عقد لقاء مع المخرجة والمعالجة النفسية بالدراما، زينة دكاش عن فيلمها “السجناء الزرق” الذي تم عرضه خلال عطلة نهاية الاسبوع في صالة “معمل الحرير التراثي” في بلدة القبيات- عكار، في حضور مهتمين وأعضاء مجلس البيئة وناشطين بيئيين، ضمن نشاطات “نادي ريف للسينما” في القبيات.
يشكل السجناء ذوو الأمراض النفسية مرتكبو الجرائم والمحجوزون في سجون لبنان، المحور الأساسي لهذا الفيلم الوثائقي الذي تم تصويره أثناء جلسات العلاج بالدراما والمسرح التي أقامتها دكاش داخل سجن رومية.
دكاش
قبل العرض، تحدثت دكاش عن عملها في العلاج بالدراما مع المهمشين، مع العاملات المنزليات وداخل سجون لبنان كما تناولت أعمالها المسرحية السابقة وأفلامها الوثائقية. وأعربت عن سرورها باكتشاف عكار ومنطقة القبيات.
ضاهر
وألقى رئيس “مجلس البيئة في القبيات” الدكتور انطوان ضاهر المشرف على نشاطات نادي ريف للسينما، كلمة عرف فيها بالفيلم وبالمخرجة الحائزة على شهادة بكالوريوس في الدراسات المسرحية وعلى شهادة ماجستير في علم النفس السريري. مدربة معتمدة/ معالجة بالدراما مسجلة لدى جمعية أمريكا الشمالية للعلاج بالدراما NADTA. وهي المؤسسة والمديرة التنفيذية لكثارسيس- المركز اللبناني للعلاج بالدراما وتعمل كمعالجة بالدراما ومخرجة مسرح وأفلام وثائقية ضمن أطر مختلفة وخاصة مع المجموعات المهمشة”.
وقال: “في معظم الحالات، تؤدي جلسات العلاج بالدراما إلى عمل فني كالمشاريع المسرحية والافلام الوثائقية الرائدة: “12 لبناني غاضب” 2009 و”يوميات شهرزاد” 2013، “السجناء الزرق” 2021 التي قدمها عدد من السجناء”.
وتكون بالنسبة للمجموعات الخاصة وسيلة للمناصرة ولتعديل واستحداث القوانين وتغيير السياسات والممارسات في حقهم، وبالتالي تمكنهم من إيصال رسالتهم إلى المجتمع وصانعي القرار.
وعلى سبيل المثال: العمل على تطبيق القانون 463 المعني بخفض العقوبة لحسني السلوك، الذي أعلن عام 2002 ولكن لم يطبق الا في 2009 بعد مناصرة سجناء رومية من خلال العمل المسرحي 12 لبناني غاضب”.
ولفت ضاهر الى أن “ثمة مشروع قانون تقدمت به زينة عام 2016 للبرلمان اللبناني لتعديل القانون للمرضى النفسيين مرتكبي الجرائم”.
وختم: “زينة تمارس العلاج بالدراما في لبنان والشرق الأوسط منذ العام 2006، وتعمل مع مجموعات مهمشة. وقد حصدت العديد من الجوائز المحلية والعالمية لمساهماتها المتميزة في مجال الخدمات والمبادرات الاجتماعية. على سبيل المثال ميدالية وزارة الداخلية تقديرا لمبادرتها ونتائج عملها وتعاونها المميز مع ادارة السجن المركزي والقيمين عليه، وللجهود الحثيثة التي بذلتها من أجل وضع السجناء في لبنان”.
وإثر العرض كان نقاش بين المخرجة والحضور. وكانت شهادات لعدد من المساجين المفرج عنهم والذين اختبروا معاناة السجن ويسعون الى التخلص من تداعياتها النفسية عليهم.