أبرزرأي

لقاء جمع لودريان بأزعور، والاستحقاق مؤجل لكنه غير مجمد…

خاص – “رأي سياسي”

تيريز القسيس صعب

تؤكد مراجع ديبلوماسية في العاصمة الفرنسية ان لا معطيات جديدة قد تخرق الستاتيكو الرئاسي خلال الاسابيع او الاشهر المقبلة على الرغم من الحراك الخجول للجنة الخماسية، التي ستجتمع كما هو متوقعا نهاية هذا الأسبوع في قطر.
وأوضحت ان ممثل الرئيس الفرنسي الخاص في لبنان الوزير السابق جان ايف لو دريان سيشارك وللمرة الاولى في هذا اللقاء على ان يعرج الى المملكة ومن ثم الى للبنان.
وقالت المراجع بات مؤكدا لدى القيادة الفرنسية والممسكين في الملف اللبناني، ان تسوية فرنجيه سلام سقطت حتما على الرغم من ان فريق الممانعة ما زال يامل ان التسوية التي يمكن ان تحصل في المنطقة ستساعد على ايصال مرشحهم إلى سدة الرئاسة.
واشارت الى ان لودريان وبعد زيارته الاولى للبنان تمكن من استخلاص فكرة واحدة ترتكز على أن لا خلاص للبنان من دون اجراء حوار شامل متكامل بين الاطراف كافة، وعدم تغييب اي فريق او جهة بهدف انقاذ لبنان.
وقد عبر المتابعون للملف اللبناني عن صعوبة حله بعيدا عن مشاركة الأطراف الدولية والاقليمية الملمة والمتابعة له لانه شائك ومعقد للغاية، وذلك بسبب تشابك وتضارب مصالح أكثر من دولة فيه.
وبالتالي لم تعد فرنسا اللاعب الاوحد فيه، ولا تستطيع أن تكون كذلك. فنجاح مهمة لودريان تتطلب التشاور على المستوى الداخلي اللبناني مع عدد كبير من الافرقاء، إضافة إلى مد جسور تواصل مع المجموعة الخماسية العربية والدولية من اجل لبنان، والاتفاق على قواسم مشتركة تكون عاملا مساعدا لا خلافيا لاتمام المهمة بنجاح.

ويبدو بحسب المعطيات، ان مهمة لودريان لم تشق طريقها بشكل فعلي، وهي تصطدم او تواجه بمقاربات اميركية، سعودية، قطرية، ومصرية مختلفة عن التوجه الفرنسي لحل الازمة اللبنانية، مما يشكل نقطة اختلاف لا خلاف على اسس محددة للانطلاق برسم خريطة سياسية انقاذية للبنان.
فالجانب الفرنسي يحاول طرح ادخال او ادراج ايران من ضمن اللجنة الخماسية على اساس انها المعنية مباشرة في الحل الداخلي، الا ان معوقات اساسية تواجه برفض هذه الفكرة في الوقت الحالي لاسيما وان القبول الاميركي بدخول ايران لن يكون على طبق من فضة قبل ان يتبلور مصير الملف النووي الايراني.
وتوقع المتابعون ان تتبلور صورة المشاورات أكثر فاكثر بعد اللقاء الذي جمع خلال الايام الماضية لودريان ومرشح المعارضة جهاد ازعور في العاصمة الفرنسية، على أن يتبعها زيارة يقوم بها المسؤول الفرنسي إلى السعودية بعد قطر.

مرشح ثالث

امام هذه المشهدية، يتبين ان ستاتيكو الرئاسة يراوح مكانه، وان فشل انتخاب رئيس بعد جلسات متعددة، يؤكد ان طرح اسم مرشح ثالث سيكون امرا حتميا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى