شؤون لبنانية

لجنة التنسيق: هشاشةٍ أمنيّة خطيرة..

 إعتبرت  لجنة التّنسيق اللّبنانيّة – الأميركيّة أن الأعتداء على مبنى السفارة الاميركية في عوكر  يستحق الإدانة العميقة وهو “مؤشّر إلى هشاشةٍ أمنيّة خطيرة”، وشدّدت  على “ضرورة استكمال التحقيق مع الفاعل حتَّى نهاياته وإعلانه للرأي العامّ”. ورأت أنَّ عَدَم تمكُّن مجلس النوَّاب اللُّبناني من انتِخاب رئيس الجمهورية “مردُّهُ إلى النَّهجِ التَّعطيلي الذي يُمارِسُه فريقُ حزبُ الله وحلفاؤه، بمُحاولة فرضِ مرشَّحِهم، وبتعطيل النِّصاب، وابتِداع موجِب جلوس رؤساء الكُتَلِ النّيابيَّة إلى طاولة حِوار بما لا يتناسَبُ مع روحيَّة ونصوص الدُّستور اللُّبناني”. واتهمت اللجنة “منظومة تحالُف المافيا-الميليشيا بإجهاضِ أيّ اتّفاقٍ مع صندوق النَّقدِ الدَّولي”، معتبرة أن نجاحها يؤديي إلى “عَزل لُبنان عن شبكة الاقتِصاد العربيّ والدَّولي الذي لطالما كان جزءًا مؤسِّسًا فيها ومُبدِعًا”. ودعت “قوى الأَمر الواقِع في سوريا، من النِّظام إلى إيران وميليشياتِها وروسيا لتوفير عَودَة آمنة وطوعيَّة للنازحين السوريين بالتَّنسيق مع الأُمم المتَّحدة” لوقف تردداتها الخطيرة على لبنان بعدما عمًقها وجود اللاجئين الفلسطينيين. ورأت “أن استِمرار الولايات المتّحدة الأميركيَّة بدعم الأَجهزة العسكريَّة والأمنيَّة الشرعيَّة اللُّبنانيَّة، وفي مقدِّمها الجيش اللُّبناني وقِوى الأَمن الدَّاخلي وتوفير مقوِّمات صمودها بنيويّ في أيّ مسار استرداد السِّيادة وبناء الدَّولة.”

جاء ذلك في البيان الذي أصدرته اللجنة وهنا نصه:  لبنان بات يواجِهُ خطرًا وجوديًّا على هويَّتهِ من ناحِيَة، وخطر انهيار بفِعل تفريغ مؤسَّساتِه الدُّستوريَّة من ناحِيَةٍ أُخرى. منذ عامّ ونيَّف تقريبًا لبنان يُعَاني شغورًا في رئاسة الجمهوريَّة، ليتولَّى إدارتَه حكومة تصريف أعمال معروفة الارتِباطات بالمحور الإيراني-السُّوري على المستوى السِّياديّ الديبلوماسي، ومنظومة الفساد على مستوى الحوكمة والسِّياسات العامَّة، إلى هشاشة العمل التشريعي والرَّقابي في مجلس النوَّاب بسببٍ من مسار التَّعطيل الذي انتهجه التَّحالُف القائِم بين المافيا التي عمَّمت الفساد في لبنان، والميليشيا التي تأخُذ شعبُه رهينة. وهي تؤكّد إنطِلاقًا من المصلحة الأميركيَّة العُليا والمصلحة اللُّبنانيَّة العُليا، والمصلحة الأميركيَّة-اللُّبنانيَّة المشتركة على ما يلي:

1.إنَّ تعرُّض مقرّ سفارة الولايات المتّحدة الأميركيّة في لبنان لإطلاق نار موضوع إدانة عميقة، وهو مؤشّر إلى هشاشةٍ أمنيّة خطيرة، ويستدعي من القوى الأمنيّة والعسكريّة تشديد إجراءَات حماية الشعب اللّبناني وأصدقاء لبنان.

2.إنَّ عَدَم تمكُّن مجلس النوَّاب اللُّبناني من انتِخاب رئيس/ة للجمهوريَّة منذ أكثر من عام (أيلول 2022) مردُّهُ إلى النَّهجِ التَّعطيلي الذي يُمارِسُه فريقُ حزبُ الله وحلفاؤه، تارَةً بمُحاولة فرضِ مرشَّحِهم، وطورًا بتعطيل النِّصاب، ومؤخَّرًا بابتِداع موجِب جلوس رؤساء الكُتَلِ النّيابيَّة إلى طاولة حِوار بما لا يتناسَبُ مع روحيَّة ونصوص الدُّستور اللُّبناني الواضِحة.

3.إنَّ تكريس استِباحَة سيادة الدَّولَة اللُّبنانيَّة بالانقِلاب الذي يُمارِسُه حزبُ الله وحلفاؤُه على الدُّستور والشَّرعيَّة، كما على القرارات 1559، 1680، 1701، 2650، مع ما واكب ذلك من محاولة الديبلوماسيَّة اللُّبنانيَّة في المرحلة الأخيرة الضغط باتّجاه تعديل مهامّ اليونيفيل، مرورًا بتمرير رسائل عسكريَّة وأمنيَّة من مخيَّم عين الحلوة للَّاجئين الفلسطينِييّن، خُلُوصًا إلى المعلومات التي أوردتها وسائل إعلام عن التوسُّع في تشييد بُنى تحتيَّة عسكريَّة لحزبُ الله وإيران على الأراضي اللُّبنانيَّة بما يُعرِّض لُبنَان وشَعبَهُ للخطر.

4.إنَّ تعميقِ الفجوة الماليَّة وتكريس مسار الانهيار الاقتِصادي-الاجتِماعيّ الذي تُمارِسُه منظومة تحالُف المافيا-الميليشيا بإجهاضِ أيّ اتّفاقٍ مع صندوق النَّقدِ الدَّولي، والاستِرسال في تدميرِ الإدارة العامَّة يُثبِتُ صوابيَّة أنَّهُ من المُستَحيل أن تَقُوم المنظومة الحاليَّة بأيّ خطوة إصلاحيَّة.

إنَّ لجنة التَّنسيق اللُّبنانيَّة-الأميركيَّة معنيَّة بِصَونِ العلاقات اللُّبنانيَّة-الأميركيَّة بما يخدم مصالِح الشَّعبين اللُّبناني والأميركي، وإذ هي تُتَابِعُ عن كثب ختامًا ما يتِمُّ تسريبُه من إمكانيَّة ترسيم الحدود البريَّة بين لبنان وإسرائيل، فهي معنيَّة أيضًا بأن يَشمَلَ التَّرسيم على أولويَّتِه الحدود اللُّبنانيَّة-السُّوريَّة بما يُعزِّز سيادة واستِقلال ووحدة لبنان، مع تأكيد الشُّكر العميق لما تقوم به الولايات المتّحدة الأميركيَّة لِدَعمِ لبنان على كُلّ المستويات.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى