لبنان… عروس البحر الأبيض
كتب عبد العزيز التميمي في صحيفة الراي.
سأتحدث بكل وضوح وبساطة ولن ألف ولن أتلون… سيكون حديثي مباشراً إلى من يدعي أنه سيحرر الأقصى أو سيلقي بإسرائيل في عرض البحر، وكذلك أقول للجانب الصهيوني الذي يؤجج نار الحرب على لبنان وشعبه الطيب المضياف.
لبنان اليوم في أعلى درجات الضعف فلا تعبثوا بمصيره وحافظوا على ما تبقى من هذا البلد الجميل، ولا تحرقوا شجرة الأرز، فلا أنتم منتصرون على العدو الصهيوني ولا الصهاينة بقالعي الضرس المسوس في الفم العربي باسم المدافع عن لبنان العزة والكرامة.
فهذه اللعبة مكشوفة لأقل عين تقرأ الأحداث وتفهم بأمور السياسة، فما يحدث هدفه شيء واحد ولا ثاني له… تريدون جلب الغريب ليتمكن وجوده في لبنان مع ذراعه التي كلنا نعرفها… إسرائيل تريد ذلك ولا تخشى من وجود جيش يقول إنه عدوها وهو في الواقع متفق معها على تقسيم الدول العربية بحسب الخارطة الجديدة التي تخدم مصالحهم. لهذا لا حول ولا قوة إذا ضاع لبنان كلنا سنضيع… لبنان عروس البحر الأبيض المتوسط فلا تقطعوا أوصاله بما لديكم من مفرقعات ومسيرات.
لبنان خلق ليكون جميلاً ولم يخلق أبداً ليكون ساحة لخدمة المصالح السياسية أو الحزبية أو الطائفية.
لبنان بلد الجمال والكمال وهو مقصد كل محبي الخير في العالم فلا تكونوا سبباً في تغير جغرافيته، فسر جماله يكمن في التشكيل الفسيفسائي الجميل للمكون الوطني اللبناني، فلا أنتم منتصرون على الصهاينة ولكن الهدف الصهيوني مع أعوانه هو فتح الأبواب أمام جحافل القوات المرتزقة التي تريد أن تعشش في ربوع لبنان، فاحذروا أن تقعوا في فخ التآمر الصهيوني وأعوانه، فهل بلغت اللهم فاشهد. أسأل الله العلي القدير أن يحفظ لبنان وشعبه الحبيب الطيب من كل سوء، اللهم آمين.
