توالت الزيارات والمواقف الاخيرة التي أكدت عودة لبنان على طاولة اهتمام القمم وبلدان الغرب والعرب، بما فيها المارد الصيني، السعودية الخضراء والرياض.
أوساط سياسية متعددة استبشرت من التفاهم الخارجي تجاه لبنان خيراً، فبيان القمة الخليجية-الصينية الذي أكد دعم لبنان وايلائه الاهتمام والمساعدة الوافرة لتخليصه من الازمات التي تعصف به، والود الذي أظهره ولي العهد الامير محمد بن سلمان في خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وحتى مجرد دعوة ميقاتي للمشاركة في القمة، جميعها مؤشرات ايجابية بارزة على بدء خروج لبنان من حالة العزلة التي قبع فيها مؤخراً وهي أيضاً دليل واسع على الانفراج الكبير الذي سيشهده لبنان في الايام القليلة المقبلة. وما سيؤكد التفاؤل هذا بالأكثر ويجعله وارداً فعلياً، هو سعي المسؤولين أجمع في البلاد الى التفاهم الداخلي بضرورة قصوى، وخاصة اننا شهدنا اليوم زيارة لميقاتي الى الصرح البطريركي وقبول واسع من قبل معظم الكتل السياسية والاحزاب لدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري بتحويل جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الخميس المقبل لجلسة حوارية؛ عسى أن تأتي هذه الجلسة بطريقة خارجة عن المألوف وألاّ تكون سيناريو مكرّر كسابقاتها.
ختاماً، على الرغم من هذه المؤشرات، يبقى مبكراً الكلام عن مساعدات انقاذية عجائبية للبنان، عربية بالأخص، قبل التفاهم الداخلي وانجاز الاستحقاقات المطلوبة.
المصدر: خاص رأي سياسي