أبرزشؤون لبنانية

“لا يمكن الا ان نعطي فرصة للتشاور”..الصايغ: لن نذهب هرولة

أكد النائب الدكتور سليم الصايغ العودة الى المكتب السياسي الكتائبي والمعارضة قبل اتخاذ المواقف النهائي من مبادرة تكتل الاعتدال .

وقال:” هناك مرجعيتان يجب ان نعود اليهما هما المكتب السياسي والمعارضة حيث يحدد التوجه العام داخل لجنة المتابعة”.

وأضاف: “ان توجهنا العام في المعارضة اننا نرفض دعوة “حوار” رئيس مجلس النواب نبيه بري لانه اختصار للدستور وخروج عنه ولا يقدر ان يكون بري فريقا وحكما في الوقت عينه لكننا بقينا منفتحين على اي مبادرة أخرى وما يحكى به من مشاورات ثنائية او غيرها ويكون لها اطار من خلال تداعي النواب للحديث ونحن مع هذا التوجه العام ومع حصول تشاور بين النواب لذلك  نتعامل مع الموضوع  بمرونة متأنية “. 

ولفت الصايغ الى أننا “سنرى حقيقة ان الشياطين تكمن في التفاصيل واليوم هناك جو دولي ضاغط لعدم التوقف عند الشكليات وانتخاب رئيس ولكن سنرى طبيعة هذه الشكليات لاننا “انكوينا” في الماضي ونحن التقينا سفراء عدة وقالوا انه لا بد من مبادرة ما لبنانياً ليعطوها الدفع”.

وأكد انه” لا يمكن الا ان نعطي فرصة للتشاور ولكن لن نذهب هرولة انما سندرس التفاصيل والمراحل لان المحظور لدينا اننا لن نذهب الى التصويت لمرشح الممانعة لاسيما انهم يقولون ان الأسماء مفتوحة”.  

وقال في هذا الاطار:” من حقنا ان نكون حذرين مع أي مبادرة ونقارب الموضوع بتأنٍ ونعطي الاجابة الشافية والكافية ولكن في العناوين ثمة مشاورات وتشاور ونحن نحضّر مبادرة في هذا الاطار في حال لم تنجح مبادرة “الاعتدال” وننتظر نتجية تحرك “الاعتدال” قبل طرح مبادرتنا”.

وعن ذهاب المعارضة الى خيار رئاسي ثالث، قال الصايغ:”المعارضة اتفقت على ترشيح الوزير جهاد أزعور وتقاطعت مع التيار الوطني الحر واللقاء الديمقراطي وبعض النواب المستقلين وليس كل من صوّت لأزعور هم معارضة ونتمنى الوصول الى تكتلين او خطين للمواجهة السياسية واليوم هناك مسار يجب ان يُفتح ويؤدي الى انتخاب رئيس وبدأنا بطرح أزعور ومتمسكون به طالما ان الفريق الآخر متمسك بمرشحه فإما يقنعوننا او نقنعهم وسنرى ماذا ستقدّم المشاورات إن حصلت”.

أضاف: “المسار نبدأه ولكن السيناريو غير مكتوب من الالف الى الياء وقد تأتي أسماء جديدة جيّدة وهذا الأمر لا يقرّره أحد عنا لناحية الاسماء ولا أحد من “الخماسية” يقترب من الاسماء لان لديهم هموما أخرى وقد تعلموا من التجارب الماضية “.

وقال الصايغ:” فلنقرر نحن اللبنانيين من هو الشخص الأفضل ومن المبكر ان ندخل بلعبة الأسماء البديلة  لاننا مقتنعون ان افضل الموجود بالمعادلة القائمة اليوم جهاد أزعور وسنقوم بكل جهد لاقناع الفريق الآخر به وهذه عملية سياسية ونحن سياديون ولكن “الفيل الاكبر داخل الغرفة”  قراره غير لبناني”. 

وشدد على وجوب ان تكون هناك مبادرة دولية ما لفك أسر لبنان الذي هو أسير قرار خارجي “ومن يُقتلون ليسوا ملك مذهب او طائفة انما ملك كل لبنان ويجب ان نعزل ما يحصل في الجنوب عن الملف الرئاسي ونحن لسنا اصحاب هجرة او استسلام وسنبقى نحاول” مضيفا:”نحن نتعلّق بحبال الهواء والخماسية اليوم حبال الهواء وهم يرغبون بالمساعدة ولا يعرقلون بعضهم”.

ورأى الصايغ أنه من الطبيعي ان تكون كتلة الاعتدال قد قامت بالمشاورات قبل اي مبادرة ورأت جوا ايجابيا معتبرا ان أهمية “الاعتدال” تموضعه الوسطي وحيازته على تمثيل سنّي مهم وهذان العاملان يعطيان نوعا من البريق المختلف لمبادرته ونتمنى ان نرى مندرجات المبادرة قبل الأخذ بها وليس هناك ضرر بأي تشاور. 

وأوضح الصايغ ان كثرا من الناس يفكرون انه اذا كانت لنا صداقات مع دول فهي تشير علينا ولكن في الحقيقة في الكثير من الأحيان نقف ضد توجهات الدول الصديقة ونفهمهم ان مقاربتهم لا تستند الى الواقع وعندما كان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان يسوّق لمرشح الممانعة لم نقبل وقمنا معه بحوار وتغيّر الماقف الفرنسي وأصبح في مكان آخر ولذلك يجب ان يكون لدينا موقف واضح .

ولفت الى انه  لو لم نقدر بناء معارضة صلبة لكان الأمر أصعب في ظل منظومة قائمة وهي تتحكّم بالدولة اللبنانية في الادارة والدولة وغيرها وهناك أخطبوط يمسك البلد ولم يكن من السهل منعهم من فرض ارادتهم والقول “لا”.

وذكّر بأن التمديد لقائد الجيش جمع اقتراحيْ قانون للتمديد ونستخلص من الأمر انه كان هناك حوار بين الكتل ومن المفروض ان نكون في قلب الحلبة السياسية، وأضاف:”ذهبنا مُكرهين الى جلسة تشريعية في مجلس النواب لأن موقفنا الثابت رفض تشريع الضرورة وانتهاك الدستور واقصاء الرئاسة الاولى وتسيير اعمال الدولة واستسهال تغييب الرئيس واصبح البلد يدار كأنه مزرعة لاسيما في ظل الجو المتشنج الطائفي من خلال “التمريقات” الطائفية واستسهال ضرب المصالح العليا المسيحية.  

وقال:” نرفض شراكة يكون فيها المسيحي خاضعا وعندما بدأنا بتشريع الضرورة خرجنا من منطق الدستور الى منطق التوافقية بالحد الادنى لانقاذ البلد لذلك نحن محرجون امام القانونيين انما مرتاحون أمام الضمير.

وشدد الصايغ على أننا لن نقبل ان تُفرض علينا كمائن دستورية من قبل من يعطلون الدستور لفرض مرشح الممانعة علينا وقال: “سنعلب لعبة المؤسسات واذا خرجتم منها سنخرج معكم وان عدتم إلى التعطيل فالتعطيل متاح للجميع ومن السهل ان نقيم مؤسسات أخرى تشبهنا “.

وأسف كون ان البلد بات “حارة كل مين الو ايدو” والقانون وجهة نظر وبلد محكوم بعقلية المافيا فهل نقوم بحرب مافيات او نجرّب تطبيق القانون؟!

ورأى ان سيادتنا باتت على القطعة والبلد على القطعة ويدار البلد بعقلية الكازينو فهل باتت وزارة المالية كازينو؟ ولماذا الحوافز تقتصر على موظفي المالية؟ والامر بالنسبة للجيش مختلف لاننا نتحدث عن مساعدات لا تُدفع من جيب المواطن مشيرا الى أنه لا يمكن حشو الدولة بموظفين غير منتجين ومن يريد “تنفيعات” فلينفعهم على حساب السلطة المحلية التي تنبثق عن اللامركزية ولدى كل الطوائف الكفاءات اللازمة لإدارة محلية وتنمية محلية”.

وأكد الصايغ أن روحية الميثاق الوطني لا تزال قائمة على اساس شراكة سوية لان هناك مصالح وقيما مشتركة كبيرة من الافضل الحفاظ عليها ولكن الاشكالية هي  بكيفية ادارة التعددية اذ لا  يمكن الجلوس على الطاولة والمسدس عليها .

وقال:” حتى بالفيدرالية لا يمكن ان يصل حزب الله الى هذا المستوى من الخروج عن الدولة اذ انه بإعلانه الحرب ذهب ابعد من الفيدرالية وجر لبنان بأكمله دون أخذ رأي أحد “.

ورأى ان الفرنسيين يعتبرون ان في الحركة بركة ولا يمكن ان يبقوا منكفئين دون ان يبادروا والدور الفرنسي معترف به من دول أصدقاء لبنان ولو اختلفوا بالمقاربة او التوقيت والفرنسي يجب ان يكمل معتبرا ان المبادرات اليوم ذاهبة أغلبها الى الفشل لان لا أحد من المتنازعين مستعد للنزول عن الشجرة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى