صدى المجتمع

قمّة بين إنتر وميلان لفضّ شراكة الصدارة الإيطالية.

تشهد مدينة ميلانو مباراة ديربي نارية مبكرة بين إنتر وجاره اللدود ميلان، الوحيدين اللذين حققا ثلاثة انتصارات في الدوري الإيطالي لكرة القدم، اليوم السبت على ملعب سان سيرو في المرحلة الرابعة.

وكان الملعب التاريخي شهد موقعة أخرى بين الطرفين «ديربي ديلّا مادونينا» في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، عندما نجح الإنتر في الفوز والعبور للنهائي قبل أن يخسر أمام مانشستر سيتي الإنجليزي.

ويصعب التكهن بما إذا كانت نتيجة هذه القمة ستؤثر على السباق نحو لقب المسابقة في وقت لاحق لكن فوز أي من إنتر أو ميلان سيجعله منفردا بالصدارة.

وعقب خسارة نابولي حامل اللقب أمام ضيفه لاتسيو في الجولة الماضية، تربع عملاقا ميلانو على صدارة الدوري بعد تحقيق العلامة الكاملة من ثلاث مباريات.

ويلعب الفريقان لأول مرة في سان سيرو وهما في الصدارة منذ عام 1962 وكان فيورنتينا يقاسمهما الصدارة وقتها.

وأدت تعاقدات الطرفين صيفاً إلى بداية رائعة، فسجّل إنتر 8 أهداف دون أن تهتز شباكه، بفضل الشراكة بين بطل العالم لاوتارو مارتينيز متصدر ترتيب الهدافين (5)، والوافد الجديد الفرنسي ماركوس تورام.

في المقابل، يتألق مع ميلان الثلاثي الجديد الإنجليزي روبن لوفتوس-تشيك من تشيلسي وزميله السابق الأميركي كريستيان بوليسيتش والهولندي تيجاني رينديرس.

وقال الدولي الأميركي بوليسيتش لصحيفة «لا غازينا ديلو سبورت»: «بدأنا حقاً بشكل جيّد، وأعرف أننا سنقدّم كل ما نملك، نأمل في تحقيق السكوديتو (لقب الدوري)، نملك لاعبين جيدين ومزيجاً من الموهبة. بمقدورنا الفوز».

وأصرّ قائد ميلان دافيدي كالابريا على أن فريقه في فورمة أفضل مقارنة مع المواسم السابقة وقال: «سيكون تحدياً كبيراً ومباراة لا تحتاج إلى مقدمات. لا نريد سوى الفوز نحن في حالة أفضل من السنوات الماضية».

وتنفس ميلان الصعداء بعد عودة مهاجمه المخضرم أوليفييه جيرو إلى التمارين أمس، بعد تعرضه لإصابة مع منتخب فرنسا في تصفيات كأس أوروبا 2024. وسيكون أسبوع ميلان حافلاً، مع خوضه الثلاثاء مواجهة صعبة أمام ضيفه نيوكاسل الإنجليزي في الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وبعد رحيل الثنائي الهجومي روميلو لوكاكو وإيدن دزيكو عن فريق المدرب سيموني إنزاغي، سجل اللاعب الجديد ماركوس تورام في الفوز الكبير لإنتر 4-صفر على فيورنتينا بالجولة الماضية.

كما يملك إنزاغي نوعية البدلاء على غرار الجناح الكولومبي المخضرم خوان كوادرادو الذي يعاني راهناً من التهاب في الأوتار ولاعب الوسط دافيدي فراتيزي.

ولم يلعب فراتيزي (23 عاماً) أساسياً منذ قدومه على سبيل الإعارة من ساسوولو، لكنه قدّم أداء جميلاً مع منتخب إيطاليا وسجّل هدفين في مرمى أوكرانيا (2-1) الثلاثاء الماضي، ليدخل نفسه في حسابات المدرب إنزاغي الذي يخوض أيضاً مواجهة منتظرة في دوري أبطال أوروبا الأربعاء على أرض ريال سوسيداد الإسباني.

ويفتتح يوفنتوس، ثالث الترتيب بسبع نقاط، المرحلة مستضيفاً لاتسيو صاحب البداية البطيئة (خسارتان ثم فوز على نابولي حامل اللقب).

لكن فريق «السيدة العجوز» تلقى صفعة قوية مع إيقاف لاعب وسطه المخضرم الفرنسي بول بوغبا مؤقتاً بسبب تعاطي المنشطات. وقد يواجه لاعب الوسط الدولي الإيقاف لأربع سنوات، بسبب ارتفاع معدلات هورمون التستوستيرون، إثر فحص خضع له بعد مباراة لم يشارك فيها أصلاً.

وسيكون على بوغبا انتظار نتيجة اختبار العينة الثانية (باء)، وبحال تأكد تنشطه، سيواجه ابن الثلاثين عاماً خطر إلغاء عقده من قبل يوفنتوس.

وهذه فضيحة جديدة لـ«بيانكونيري» بعد خصم 10 نقاط من رصيده الموسم الماضي، بسبب أنشطة مالية مشبوهة في صفقات انتقال اللاعبين، أدت لابتعاده عن التأهل لدوري الأبطال.

وما يزيد من أزمات يوفنتوس، غير المتهم في قضية تنشط بوغبا، توقّع تأكيد مجلس إدارته الأسبوع المقبل رزوحه تحت خسائر مالية تبلغ 115 مليون يورو. كما يواجه إجراءات قانونية من قلب دفاعه السابق ليوناردو بونوتشي، المعترض على طريقة إبعاده «المذلّة» عن تمارين الفريق، قبل أن ينتهي به المطاف مع أونيون برلين الألماني.

ومن جهة لاتسيو، قد يشارك لاعب وسطه الفرنسي ماتيو غندوزي اليوم للمرة الأولى أساسياً مع فريق العاصمة بعد إعارته من مرسيليا.

وقدّم ابن الرابعة والعشرين مستوى ممتازاً عندما نزل بديلاً خلال الفوز على نابولي 2-1، وقد يفضّله الجهاز الفني على الياباني دايتشي كامادا ليواجه مواطنه لاعب وسط يوفنتوس أدريان رابيو.

ويأمل نابولي حامل اللقب في تعويض خسارته الأخيرة ضد لاتسيو التي أنزلته إلى المركز السادس عندما يحلّ ضيفا على جنوا الرابع عشر، قبل حلوله ضيفا على سبورتينغ براغا البرتغالي الأربعاء في دوري أبطال أوروبا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى