رأي

قصة نجاحنا!

كتبت هيلة المشوح في صحيفة عكاظ.

إن أعظم قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين هي السعودية، السعودية قصة القرن، هكذا ختم سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لقاءه على شاشة فوكس نيوز الأربعاء الماضي، وهكذا تلقى العالم رسالة ولي العهد بألا يفوتوا فرصة زيارة المملكة والتأكد من قصة النجاح، وهكذا وصف مذيع اللقاء «بريت باير» سمو الأمير (سأجري لقاء مع أقوى الشخصيات في العالم) على أرض جزيرة سندالة في منطقة المستقبل نيوم أحد أعظم مشاريع رؤية المملكة 2030.
على أرض الواقع، نعيش نحن السعوديون متغيرات كبيرة وعظيمة، ننام على منجز ونصحو على آخر، نسابق الزمن لبناء الفرص التي فوتنا بناءها في عقود سابقة، بل إن منجزات دولتنا تسابق أحلامنا، فلدينا قيادة طموحة لا سقف لآمالها ولا مدى لمنجزاتها التي تستثمر حتى في التحديات وتحولها إلى فرص، ففي الوقت الذي اجتاح العالم فايروس كورونا والتعطيل الذي حدث جرّاء ذلك فإن المملكة قد حققت أسرع نمو في الناتج المحلي من بين مجموعة العشرين ولعامين متتاليين، وهذه النهضة التي تشهدها المملكة ترتبط بنجاح وتطور دول المنطقة كافة وانعكاس ذلك على أمنها واستقرارها، فالقضية الفلسطينية مثلاً تشغل الجزء الأكبر من اهتمام القيادة السعودية، وهذا ما جعلها شرطاً أساسياً لاستمرار المفاوضات مع إسرائيل ونجاح أي وساطة للتطبيع، والتي قال عنها حسب وصفه بأنها في حال نجاح إدارة الرئيس الأمريكي بايدن لعقد اتفاق بين السعودية وإسرائيل فإن ذلك سيكون بمثابة أضخم اتفاق منذ انتهاء الحرب الباردة، وقد علق سموه على مسار هذا الاتفاق بأنه يقترب يوماً بعد يوم من تحقيق هذا الشرط الأساسي، وقد عبّر سموه عن رغبته الكبيرة في أن يحظى الشعب الفلسطيني بالاستقرار والأمان في دولة آمنة.

خلال ساعة واحدة تحدث سمو ولي العهد السعودي بلغة الأرقام والبيانات، وكشف عن مشاريع كبرى جديدة وعلى وشك الانتهاء أو تحت الإنشاء، عن الرياضة والترفيه وجودة الحياة ومشروع إصلاح منظومة القضاء في المملكة، ونمو الناتج المحلي والاستثمارات المتعددة والفرص التي لم تستغل بعد، وعند سؤاله عن رأيه بامتلاك إيران للسلاح النووي فقد عبّر بشكل مختصر (لو حصلت إيران على السلاح النووي فالسعودية يجب أن تحصل عليه فوراً)، وكما بدأت هذه المقالة باقتباس لسمو ولي العهد فإنني أختم بجزء مهم من حديثه: «وتيرة تقدمنا ستستمر بتسارع ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى