أبرزرأي

عناصر دولية جديدة على الخط اللبناني…

تيريز القسيس صعب.

خاص رأي سياسي…

لم يعد خافيا على احد ان المراهنات على سحب الملف اللبناني من ايدي الفرنسيين والسعوديين قد حقق اهدافه، بل بالعكس فان الاتصال الاخير الذي جرى بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ،عزز واكد قوة وصلابة العلاقات وتطويرها ان على المستويات الثنائية بين البلدين او المواضيع الاقليمية والدولية.

وبغض النظر عما دار بين الرجلين حول شوؤن مشتركة، الا ان النقاط التي تشاورا فيها تظهر بعض التباينات او الاختلافات في وجهات النظر في مقاربة الأحداث كل من جهته.

الا ان هذا الامر لا يعني بتاتا قطيعة او خلافات او تاجيلا للحلول، بقدر ما ان الحوار والتشاور المتواصل قد يؤدي حتما إلى حل نقاط عالقة ومشتركة، قد تجد حلا في نهاية المطاف، او توصل إلى اتفاقات لاسيما على الخط اللبناني تحديدا.

بن سلمان وماكرون اللذين عبرا عن تخوفهما من استمرار الوضع على ما هو عليه من انقسامات وشغور رئاسي، اكدا في المقابل الاستمرار في الاتصالات الاقليمية والدولية للتمكن في التوصل الى تسوية من شانها اخراج لبنان من الازمة التي يتخبط فيها.

المعلومات اشارت ل”رأي سياسي” ان الجانبان لم يتناولا الاسماء المرشحة او المتداولة على الساحة اللبنانية، لكنهما  اشارا إلى أن اي رئيس لا يحمل المواصفات الاصلاحية الواضحة التي على أساسها سينقل لبنان من حالة الانهيار والسقوط إلى حالة التجدد والإصلاح مع متطلبات صندوق النقد الدولي.

  هذا الموقف بدا إلى حد ما يقنع الفرنسيين بعد سقوط المقايضة فرنجيه – نواف سلام.

المراجع التي رفضت الإفصاح عن اسمها ، توقعت ان يثمر هذا الاتصال إلى مزيد من الخطوات المتقدمة ستظهر قريبا على الساحة الداخلية، وستتجلى بتوسيع شبكة الاتصالات الدولية والاقليمية لاسيما وان لقاءات ثنائية منتظرة خلال الأسابيع المقبلة بين وزيري خارجية ايران والسعودية، قد تبلور وتوضح صورة الاتفاقات المستقبلية، مؤكدة ان التفاهمات حول الملف اللبناني قطعت شوطا مهما في المحادثات بين فرنسا والسعودية.

 في المقابل يلاحَظ دخول اكثر من خط اقليمي ودولي على الملف اللبناني بعد الاتفاق السعودي الايراني. هذا الامر دفع بدول اقليمية ودولية مثل الفاتيكان إلى تفعيل اتصالاتها مع المراجع المعنية، لاسيما مع ايران السعودية وفرنسا.

وكشفت مصادر اوروبية ان الفاتيكان وبعد متابعته الحثيثة والدقيقة لمجريات التطورات داخليا، يحاول التنسيق مع فرنسا والمملكة العربية، وينمي اتصالاته الدولية مع عدد من الدول الاقليمية لاسيما مع ايران التي تربطه علاقات وثيقة ذات أبعاد ايديولوجية متصلة بأهمية التعايش بين مختلف الاديان والعقائد.

وتقول المعلومات ان الكرسي الرسولي قلق جدا لتردي الاوضاع في لبنان وان فقدان لبنان الرسالة، لبنان العيش المشترك بين ابنائه المسيحيين والمسلمين، لا يهدد اللبنانيين في الداخل، انما  ينعكس سلبا على صورة الاديان والمعتقدات في منطقة الشرق الاوسط….

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى