أبرزرأي

 في ذكرى شهداء الصحافة… تبقى الكلمة الحرة أمينة على التضحيات

افتتاحية رأي سياسي …

يصادف يوم السادس من أيار/ مايو عيد الشهداء وهي مناسبة وطنية يحتفل بها في كل من سوريا ولبنان. فهو تاريخ تنفيذ أحكام الإعدام العرفية التي أصدرتها محكمة عاليه والتي نفذه جمال باشا المعروف بالسفاح بحق عدد من الوطنيين اللبنانيين والسوريين في كل من بيروت ودمشق إبان نهاية الحرب العالمية الأولى ما بين فترة 21 أب/ أغسطس 1915 و أوائل 1917. واختير يوم 6 أيار/ مايو إذ أن عدد الشهداء الذين أعدموا في هذا اليوم من عام 1916 هو الأكبر عددا، ويذكر ان عددا مهما من الشهداء هم من الصحافيين اصحاب القلم الحر.

عيد شهداء الصحافة الذين قضوا في 6 أيار 1916 ليست مناسبة لتمييزهم عن غيرهم، بل هو افتخار متواضع بمن كانوا في الخطوط الأمامية، رصاصُهم أقلامهم، وتُرُسُهم صدورهم، واستشهدوا تحت راية الحرية .
قدر الصحافة الحرة ان تكون دوماً في قلب المعركة، وهي اليوم، تتعهد أن تبقى صوت أهل ضحايا 4 آب والمودعين المسروقين وكل لبناني متضرر مما وصل اليه لبنان اليوم  ، على ان تبقى أمينة لشهداء 6 أيار ولتلك التضحيات عبر الكلمة الحرة .

 سياسياً ، تتابع الاوساط السياسية باهتمام جولة السفير السعودي وليد بخاري على القيادات السياسية والمرجعيات الدينية ، وقد بات واضحا ان الموقف الجامع المنسوب الى بخاري شدد على ان ليس للمملكة اعتراض على أي مرشح رئاسي يختاره ‏اللبنانيون ويحظى بثقتهم، مشددا على أن ما يتوافق عليه اللبنانيون نرحب به، وأنه يجب وضع حد للفراغ الرئاسي بأسرع وقت ممكن.

وأفادت المعلومات ان لا زيارة للسفير السعودي الى بنشعي اليوم،والتي زارها امس نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب والتقى رئيس المردة سليمان فرنجية في بنشعي. وقال بعد اللقاء: وجدت لديه كل الانفتاح للتواصل والحوار والتفاهم مع كل الفرقاء.

 والتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، النائب غسان سكاف، ولفت الى انه قدم لائحة من 11 اسما. “واليوم، لدينا ثلاثة أسماء نالت عددا كبيرا من الأصوات في مجلس النواب. نتابع الجولة الاولى على أن نستكملها غدا، ويمكن أن تكون هناك جولة ثانية يتم فيها تحديد الاسم الذي سيمثل فريقنا للذهاب الى انتخابات ديموقراطية والانتهاء من الشغور الرئاسي”.

وعن التنافس بين رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية ومرشح المعارضة، قال سكاف: “إن الإتجاه هو لتسمية شخصية واحدة لمواجهة الفريق الآخر بعملية ديموقراطية لانتخاب رئيس للجمهورية. نحن نؤمن بالديموقراطية والنظام البرلماني اللبناني، وسنتقبل نتائج الانتخابات”.

وأبدى تفاؤله بانتخاب رئيس للجمهورية قريبا، ويجب أن تتقاطع الحركة الداخلية التي نقوم بها مع الحركة الخارجية التي بدأنا نلمسها اليوم”.  

الى ذلك، جال وفد برلماني اوروبي يضم رئيس الحكومة الروماني السابق النائب في الاتحاد الاوروبي داسيان  سيولوس، عضو لجنة الدفاع في الاتحاد الأوروبي النائب كريستوف غرودلر، وعضو لجنة الخارجية الفرنسية النائبة صاليما يانبو، والنائب جورجيوس كريستوس الصحافي المناهض للفساد. واستهل جولته بزيارة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في حضور النواب: الدكتور سليم الصايغ، الياس حنكش، وضاح الصادق، مارك ضو، نعمت افرام والوزير السابق زياد بارود. 

كما زار الوفد الاوروبي ممثلي التيار الوطني الحر في المقر العام في ميرنا شالوحي، حيث التقى كلا من النواب في “التيار الوطني الحر” سيمون أبي رميا، ندى البستاني، وسيزار أبي خليل، وجرى البحث في التطورات على الساحة اللبنانية. الوفد التقى ايضا ممثلين عن تكتل الجمهورية القوية، كما استقبله عضوا كتلة اللقاء الديمقراطي النائبان بلال عبدالله وراجي السعد.

ولفت عبدالله الى انه  شرح للوفد أهمية المساعدة بتسوية سياسية داخلية تنتج رئيسا توافقيا يستطيع أن يلمّ الشمل اللبناني، ويقوم بالإصلاحات المطلوبة ويعيد فتح لبنان على عمقه العربي والدولي، كما تمت مناقشة الأوضاع الداخلية اللبنانية الاقتصادية والسياسية، والوضع الدستوري، وأوضاع النازحين السوريين وأهمية معالجة هذا الملف على قاعدة تخفيف العبء عن لبنان وايجاد الحل السياسي المنطقي بالعودة الآمنة والطوعية وتأمين الضمانات العربية والدولية، بالإضافة إلى ضبط الحدود”.

وفي المواقف ، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم :”أكدنا على المقاربة الإيجابية بطرح اسم مرشح للرئاسة، واليوم أصبحت الأمور واضحة أكثر محلياً وإقليمياً، ولا ينفع الاستمرار بالمقاربة السلبية برفض الآخر من دون تقديم البديل. حزب الله لم يتوقف عن مدِّ اليد إلى شركاء الوطن بالحوار للتوصل إلى انتخاب الرئيس”. وأشار “أعلنَّا دعمنا لترشيح الوزير (سليمان) فرنجية، فلتطرح الكتل الأخرى مرشحها أو مرشحيها، ونحن مستعدون للتداول لتقريب وجهات النظر للخروج من المراوحة، ثم يكون الانتخاب بتطبيق الدستور لانتخاب الرئيس في المجلس النيابي”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى