أبرزصدى المجتمع

في اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين لقاء في قاعة “جريدة السفير”

نظمت “مجلة تحولات” و”اللجنة الدولية للتضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال”، لقاء في قاعة جريدة “السفير”،  في مناسبة اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين المطابق مع الذكرى الخامسة والسبعين لتقسيم فلسطين،  في حضور عدد من الباحثين والمهتمين. وقدمت ثريا عاصي  المناسبة وعرفت عن المتحدثين.

بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، القى الاعلامي والباحث حسن حماده محاضرة بعنوان ” تقسيم فلسطين  ودور الصهيونية العربية بين الحاضر والماضي”، واستعرض في سرد مطول وقائع ووثائق وتواريخ التقسيم لارض فلسطين عام 1947.

واعتبر ان “صك الانتداب الذي اعطي للبريطانيين من عصبة الامم، كان الهدف منه تنفيذ وعد بلفور وان تغتصب فلسطين ويشرد شعبها وتعطى لليهود”.

كما رأى ان “كليمنصو ولويد جورج كانا من ضمن المشروع اليهودي وكانا يرغبان بضم ريف دمشق الى الكيان اللبناني. وانتقد المواقف العربية بعد قرار التقسيم وتصويت الدول الكبرى عليه ولم يقاطع احد بريطانيا ولا فرنسا  واطلقت الصهيونية العربية نظرية “الفلسطينيون باعوا بلدهم”.

واشار الى ان “كل ما كان يحصل في فلسطين حينها يحدث اليوم، فلسطين لم تتوقف يوما عن المقاومة. كان هناك سياسيون خونة وتجار يشترون الارض كما يحصل اليوم في لبنان يشترون الاراضي على حساب ضائقة الناس، وهكذا حصل في فلسطين وكان هناك تجار لبنانيون. وصاروا رؤساء حكومات وهم سماسرة عند اليهود وهذه حقائق”. وتطرق الى “صراع النفوذ بين الاميركيين والانكليز وحرب السويس، بينما عاش لبنان في الخمسينيات بحبوحة كان سببها ان ندير الظهر لفلسطين”.

والقت الدكتورة غادة عبدالله اليافي كلمة، تناولت نتائج التقسيم وانشاء الكيان الصهيوني “الذي لم يرسم حدوده النهائية الى اليوم، والذي سهل هجرة اليهود من البلدان العربية والعالم مع تدفق المساعدات،اختاروا المكان بدقة وبدأوا التوسع في الداخل والسيطرة في الخارج ،عملوا في الداخل على التربية والقوة العسكرية واعتماد اللغة العبرية لغة رسمية على انهم شعب الله المختار وانكار المساواة بين اليهود وغيرهم حتى اصبحت هذه الاجيال التي تربت هذه التربية في يومنا تمارس ابشع انواع العنصرية”.

واشارت الى “تعامي المجتمع الدولي عما يحصل فاستفاد الكيان من ذلك ومن الخيانات العربية وضم ما استطاع من الارض العربية، وكان لبنان استثناء استعاد ارضه بالمقاومة الباسلة، واكدت ان الحكام العرب لم يمثلوا مزاج الشعوب يوما والدليل ما حصل في مونديال قطر”. وخلصت الى القول: “لا صلح ولاتطبيع، انها قضية عربية من الواجب الملح للعرب اعادة ربط الاوصال وبناء قوة، وقالت لا مانع من عودة اليهود العرب الى بلدانهم كمواطنين عاديين. وحيت شعب فلسطين بأسره”.

بدورها، عرضت الباحثة الفلسطينية رند وهبي “للمارسات الاستعمار الغربي في تغليب اقليات دينية مضطدة لتصبح رأس حربة للاستعمار كما حدث في فلسطين على الرغم مما كان يحصل في اسيا وافريقيا من تحرر من الاستعمار واستقلال وضعت الاقلية اليهودية في فلسطين التي نظروا اليها كعقار وساومونا على المساحة”. أضافت: “فلسطين بالنسبة لشعبها الذي ينتمي لارضه يموت من اجلها وهي غير قابلة للقسمة ولا للمساومة”.

ورأت “تشابه العقل الاستعماري مقارنة بين التعامل مع الشعب الاصلي في اميركا، الهنود الحمر، وبين الممارسات في حق شعب فلسطين”. وختمت: “الحق يأتي بالمقاومة لا بالمساومة”.

وكانت رسالة مسجلة من الاسير المحرر في الجولان صدقي المقت الذي حيا “شعب فلسطين الذي جسد الاسطورة في النضال وهو طليعة الشعوب المناضلة ضد الاستعمار. إن استعمار فلسطين هو الاستعمار الوحيد الذي بقي من الحقب الماضية وعلينا ازالته”. وحيا الاسرى في سجون الاحتلال “الذين يواجهون كل اشكال الظلم الجوع المرض وخطر الموت والاستشهاد واحتجاز الجثث”.

واذ طالب احرار العالم “بمناصرة فلسطين وشعبها”، ختم: “علينا ان نميز بين من هم اصدقاء فلسطين ومن هم اعداؤها، ولا يجوز ان يمنح العدو صفة صديق، اصدقاء فلسطين شرفاء الامة المقاومة العربية والاسلامية والمناضلون”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى