شؤون دولية

فنزويلا تفرج عن أميركي غداة لقاء مادورو وفداً من واشنطن

أفرجت فنزويلا امس عن مواطن أميركي كان مسجوناً مع خمسة مدراء تنفيذيين سابقين آخرين في سيتغو، الفرع الأميركي لشركة النفط الوطنية الفنزويلية (بيديفيسا)، بحسب ما أفاد محاميه، في خطوة تأتي عقب الزيارة المفاجئة التي قام بها وفد أميركي إلى كراكاس في نهاية الأسبوع الماضي.

وقال المحامي خيسوس لوريتو لوكالة فرانس برس “أؤكد أنّ المفرج عنه هو غوستافو كارديناس. أمّا الخمسة الآخرون فلا يزالون رهن الاحتجاز”.

والرجال الستّة، وهم خمسة فنزويليين حصلوا على الجنسية الأميركية وفنزويلي لدية بطاقة إقامة دائمة في الولايات المتّحدة، يعيشون منذ توقيفهم في بلدهم الأمّ في 2017 على وقع تذبذب العلاقات بين كراكاس وواشنطن.

وساهمت هذه القضية في زيادة التوتر في العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة التي طالبت مراراً بإطلاق سراح هؤلاء المحتجزين.

وبحسب منظمة “فورو بينال” غير الحكومية المتخصصة في حقوق الإنسان والسجناء فإنّ أفراد مجموعة “سيتغو 6” هم من بين 251 “سجيناً سياسياً” في فنزويلا.

ويأتي الإفراج عن كارديناس غداة إعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بعد لقائه الوفد الأميركي أنّه سيعيد تفعيل الحوار مع المعارضة.

ويمكن للإفراج عن كارديناس، الذي لم تتّضح في الحال ملابساته، أن يمثّل مؤشراً على بدء عودة الدفء إلى العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا.

وكان القضاء الفنزويلي أصدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 بحقّ الرجال الستّة أحكاماً بالسجن لفترات تتراوح من 8 إلى 13 سنة بتهم فساد، لكنّهم وضعوا في نيسان/أبريل في الإقامة الجبرية في إجراء وصف بأنه “بادرة” من حكومة نيكولاس مادورو تجاه الولايات المتّحدة.

لكنّ كراكاس أعادتهم إلى السجن في 16 تشرين الأول/أكتوبر بعد تسليم الرأس الأخضر إلى الولايات المتحدة أليكس صعب، رجل الأعمال الكولومبي المقرّب من مادورو والمطلوب للقضاء الأميركي بتهم تبييض أموال.

وشملت المحادثات التي أجراها الوفد الأميركي في كراكاس مع مسؤولين في الحكومة الفنزويلية إمدادات الطاقة، على ما أعلن البيت الأبيض الإثنين فيما تبحث واشنطن عن سبل لتعويض النفط الروسي الذي قررت التوقف عن استيراده.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى