أخبار عاجلةأبرزشؤون لبنانية

فضيحة إختلاس في مستوصف… ونائب يحاول لفلفتها!

 فيما لا زالت التحقيقات جارية للوصول الى المبلغ الاجمالي المسروق باسم أبناء بلدة برالياس المحتاجين، وعلى حساب صحة ذوي الامراض المزمنة الذين بيعت ادويتهم وهم في أمس الحاجة اليها في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.

وعلى أثر المعطيات تم التوسع بالتحقيق وتحويل الملف الى النيابة العامة المالية في بيروت باشراف مباشر من القاضي علي ابراهيم، فأوقف كل من المسؤولين عن المركز الصحي (ش.ع)، و(ح. ش ع) و(ح. م موظف بلدي)، و(ه. م )، لبنانيون من بلدة برالياس و(الصيدلي ب. خ فلسطيني سوري)، كما تم استدعاء رئيس البلدية مواس عراجي وتم التحقيق معه وترك بسند اقامة بسبب وضعه الصحي، كما تم استدعاء أعضاء من المجلس البلدي، لأن البلدية هي المسؤول المباشر عن المستوصف، بحكم أن رئيس مجلس ادارته هو رئيس البلدية، ونائبه.

وأكدت مصادر أمنية لـ»نداء الوطن» أن عمليات الاختلاس والسرقة موثقة، حيث كان يتم استعمال اسماء مرضى من البلدة والاسر المتعففة وفق لوائح يتم تقديمها الى الجمعيات والمنظمات، وعلى اثرها يتم تقديم مساعدات مالية نقدية وشيكات شهرياً، اضافة الى المساعدات العينية. وتابع المصدر: «حالياً يجري البحث والتدقيق بموضوع سيارتين، عيادتين متنقلتين، قدمتا بكامل معداتهما الطبية والصحية للاستشفاء، من جمعيات انسانية الى مستوصف البلدة، فيما لم يعرف مصيرهما بعد»، وكشف المصدر أن هذا الملف قد يفتح الابواب عن مخالفات واختلاسات في مطمر النفايات المنشأ حديثاً بدعم من المنظمات الدولية بالتعاون مع البلدية واتحاد بلديات البقاع الاوسط ووزارة البيئة.

أما بخصوص التدخل السياسي، يحاول أحد النواب الجدد أن «يلفلف» الملف بحجة أن هكذا ملفات تسيء للطائفة ما لم يكن هناك قرار بفتح جميع الملفات، حيث يقول امام زواره «المفروض أن نضع حداً لكل من يثير قضية المستوصف والمطمر، الى حين فتح ملفات البلديات في القرى الاخرى». وعلى اثرها بدأ النائب نفسه طرح موضوع ازالة الشمع الأحمر عن المستوصف، قبل الانتهاء من التحقيق، بحجة حاجة الناس الى هذا المرفق الأساسي. وذلك خلال اتصال بوزيري الداخلية والصحة، محاولاً الترويج لأحد الاشخاص المحسوبين عليه انتخابياً، لتوليه منصب مدير للمستوصف.

وسبق ذلك أن قام النائب نفسه بزيارة الى البلدية بناء على دعوة أحد الاعضاء الوارد اسمه في لائحة الاسماء المتورطة في عملية الإختلاس في المجلس البلدي وفي مطمر النفايات.

فأتت دعوته للحث على فتح مكب النفايات المتوقف عن العمل، بسبب اختلاسات مالية وادارية فيه، لان البلدية هي من تديره، كما طالب وزيري الداخلية والصحة الاسراع بفتح المستوصف لأن الأهالي بحاجة ماسة اليه، فيما قوبلت دعوته من ابناء البلدة بالرفض التام ما لم تكشف نتائج التحقيقات الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى