شؤون لبنانية

فضل الله:لاتخاذ قرار يعيد إلى المؤسسات المالية مصداقيتها

 ألقى العلامة السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة وحشدٍ من المؤمنين .

وقال:”إن على اللبنانيين أن يعتزوا أن هناك في هذا البلد من ما زال يفكر بالليل والنهار في كيفية مواجهة هذا العدو ويقدم التضحيات من أجل مراكمة قدراته وإمكانياته ليكون بمستوى قدرات هذا العدو وإمكاناته، ويستعد حتى للدخول إلى حيث مواقعه إن هو أراد استباحة قرى هذا الوطن ومدنه وفكر أن يغزوه مجدداً كما كان يغزوه سابقاً ويصل إلى المكان الذي يريده. ونحن في الوقت الذي نستعيد فيه مشاهد القوة والعزة للبنانيين، نرى مشهداً في الداخل اللبناني من مشاهد الإذلال لهم والذي يخشى من تداعياته، إن هو استمر على حاله ولم يتم معالجته، على قوة هذا البلد وقد تطيح بكل ما تحقق من إنجازات، حيث يستمر الترهل والانقسام على الصعيد السياسي والذي بات يعيق أية معالجات ينتظرها اللبنانيون على الصعيد المعيشي والحياتي ترفع عنهم ما يعانون منه بعدما وصل البلد إلى ما وصل إليه، والذي يخشى أن يتفاقم”.

وأكد انه على القوى السياسية إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية في الإسراع بإنجاز الاستحقاق الذي هو دعامة الوصول للاستحقاقات الأخرى، للحؤول دون حصول تداعيات خطيرة على الصعيد المالي أو الاستقرار الأمني لا سيما في ظل تهديدات العدو المتواصلة”.

ودعا الحكومة اللبنانية إلى القيام بما هو مطلوب منها واتخاذ القرار الذي يعيد للمؤسسات المالية مصداقيتها، بدلاً من التلكؤ الذي شهدناه على هذا الصعيد، والذي يوحي بأن هناك من يريد التغطية على هذه الاتهامات. ونحن في الوقت نفسه، ندعو القضاء اللبناني إلى الإمساك بقوة بهذا الملف الذي كنا دعونا سابقاً إل الإمساك به، ليعرف الشعب اللبناني حقيقة ما يجري في المصرف المركزي والمصارف اللبنانية، وأي تغطية أعطيت لهم، بما جعل البلد يصل إلى ما وصل إليه وما جعل أموال المودعين تضيع، على أن يكون القضاء هو المرجع، وذلك بعيداً من التدخلات السياسية وغير السياسية”.

أضاف: “من المؤسف أن نرى القضاء الدولي يتدخل لكشف مواقع الفساد، فيما لا يزال القضاء اللبناني مكفوف اليد ولا يتحرك إلا بحدود، ليبقى من أساءوا الأمانة وقوضوا صورة البلد أحراراً بل في طليعة المدّعين للإصلاح”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى