أبرزرأي

فرنسا بطلة “مسيحية” مع عروض تدميرية

يحاول السفير المكلف بتنسيق الدعم الدولي للبنان بيار دوكان أن يشكل “طبيعة “جديدة لسوء إدارة العمليات في لبنان وقد إجتمع مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اليوم في السرايا الحكومي.

تأتي زيارة دوكان إلى بيروت في ختام جولة قادته إلى كل من مصر والأردن، قبل أن يتوجه بعد لبنان إلى واشنطن لإعطائه الكلمة الحاسمة.

وخلال اجتماعه بميقاتي، أكد دوكان أنه “يزور لبنان في إطار السعي لدعمه في مجال الطاقة”، مشدداً على أنه “سيزور الولايات المتحدة الاميركية في خلال أسبوعين للبحث مع المسؤولين الأميركيين في السبل الآيلة إلى تحييد ملف الكهرباء عن “قانون قيصر” بما يتيح مساعدة لبنان في حل أزمة الطاقة.”

إن لبنان ورغم الاحتمالات “المغرية” التي قدمتها له فرنسا ما زال يشكل تهديدا خطيرا ينفجر منه سلسلة من الاضطرابات العنيفة في حال انهزمت أي من الكتل السياسية التي تتناحر على مرشح “خاص” لموقعها.

 إضافة، إلى أن الكتل السياسية تهدف إلى إقامة علاقات جديدة مع من يحلو لها حيث لا يخدم الجار جاره الآخر، وتكمن مشكلة الملف الرئاسي والأوضاع الاقتصادية فيما خص الكهرباء في وقوعهما جيوسياسيا في حلبة تمرد فريق على فريق آخر ما يحدث نفور لدى “التدخليون” من الدول الخارجية.

نذكر أن فرنسا قد أطلقت في عام 2020 مؤتمرا عاجلا للمانحين، بمشاركة الولايات المتحدة ودول عربية والاتحاد الأوروبي، لحشد دعم مالي وعيني إلى لبنان، وقد نجحت فعلا في مساعدة لبنان حينها، فهل ينجح دوكان في إقناع أميركا في تحييد ملف الهرباء عن “قانون قيصر”؟

أفاد مصدر سياسي مطلع ل”راي سياسي” أن ملف الكهرباء يشكل الفرصة الأخيرة أمام الإنهيار الكبير الذي يشكل إضطرابات أمنية على وقع الجوع والعوز وانهيار المواطن اللبناني الذي لا يبصر النور، إذ أن فرنسا تنجح غالبا في العلاقات العامة الخاصة بالشعب اللبناني.

إن “صيحة” فرنسا الملازمة للبنان في كل “تخبيصة” يقوم فيها الحكام، بغض النظر عن نواياهم أو قدراتهم الحقيقية، ترغمهم على تعزيز انطباعاتم مع لبنان من جهة وأي بلد آخر من جهة أخرى.

ترغمنا هذه الدول على الإلتفات إلى مواضيع ثانوية لا تخدم مصلحة البلد حاليا، وتلعب على وقع اقتصادنا بدلا ضبط الايقاع الرئاسي الذي يعطي الكتل السياسية ذريعة لتفعل في لبنان ما كانت تفعله في باقي الدول المجاورة “المدمرة”، وخاصة عندما طلبت من المسيحيين أن يتركوا لبنان للمسلمين فقط، وتكون بذلك قد تعدت نطاق “الوقاحة”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى