تشهد دبي في الوقت الراهن أنشطة معرض إكسبو دبي الذي تأجل بسبب الوباء
وبعد أيام قليلة من فوز مانشستر يونايتد على ويستهام في 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، توجه نجم الفريق الإنجليزي كريستيانو رونالدو وبعض زملائه إلى شواطئ دبي لقضاء العطلة الشتوية رغم استمرار خطر الهجمات التي يشنها الحوثيون على أبو ظبي، وفقا لمقال في صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
ويرى كاتب المقال سيميون كير أن وصول رونالدو وغيره من الشخصيات الهامة عالميا إلى دبي عكس مدى قوة هذه المدينة التي تُعد مركزا عالميا للسياحة والتجارة في منطقة الخليج، وذلك رغم الغارات الجوية التي شنها المتمردون الحوثيون في اليمن على أبو ظبي التي استهدفت النيل من السمعة الطيبة للإمارات كأكثر الدول أمانا في الشرق الأوسط.
ويضيف أنه على مدار الأسابيع القليلة الماضية، شهدت أبو ظبي مخاوف قضت مضاجع الناس في العاصمة الإماراتية بسبب الانفجارات التي تسببها الصواريخ الحوثية وومضات ضوء قوية تنير السماء بسبب إطلاق أبو ظبي لدفاعاتها الجوية لاعتراض تلك الصواريخ.
وتزداد أهمية الإمارات لدى الأجانب في الفترة الأخيرة بسبب ما تتمتع به البلاد من الاستقرار والخلو من القيود الصارمة التي تستهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، وهو ما يتضح من خلال استمرار زيارة نجوم العالم لدبي وارتفاع عدد زوار هذه المدينة إلى حوالي 75 في المئة من مستويات ما قبل انتشار الوباء، بحسب مقال الصحيفة.
ويخلص كير إلى القول إنه كان من شأن الهجمات التي شنها الحوثيون على أبو ظبي أن تؤدي إلى تقويض الثقة في أمن الإمارات والتأكيد على وقوعها في فوضى عارمة في وقت يشهد محاولات لتحقيق التعافي الاقتصادي وتدارك المخاطر والأضرار الاقتصادية التي خلفها الوباء؛ لكن تلك الغارات لم تنل من مكانة الإمارات التي تعتبر الأكثر أمانا في الشرق الأوسط، وهو ما يرجع إلى رؤية قدرات وإمكانات الإمارات وهي تدافع عن نفسها ضد هجمات المتمردين الحوثيين وتعترض صواريخهم.