أبرزرأي

غزة تصرخ… والعالم يصمت!

كتبت د. أريج السنان في صحيفة الراي.

الكيان الصهيوني يسيطر على الكثيرين، سيطرة مباشرة وغير مباشرة، يفرض إرادته على سياساتهم واقتصاداتهم وحياتهم اليومية، وأكبر مثال على هذا الواقع القاسي اليوم هو سيطرة العدو على غزة.

وأشد ما يمارس فيها سياسة التجويع؛ أكثر من مليوني إنسان محاصرون: بلا غذاء، بلا ماء، بلا دواء، أطفال يشربون ماءً ملوثاً، أمهات يقتسمن كِسرة خبز يابسة بين أبنائهن، وآخرون يموتون جوعاً، وآلاف تحت أنقاض بيوتهم التي دمّرتها القنابل، أب يقف عاجزاً، يراقب ابنه يحتضر بين ذراعيه، وأم تصرخ بلا حول ولا قوة وهي ترى أطفالها يُسحَقون تحت الأنقاض، أو يموتون أمام أعين الجميع بلا أي قدرة على إنقاذهم.


هذه ليست مجرد مشاهد، بل مأساة يومية تكشف حجم الجريمة الإنسانية المتعمدة، وضَعف العالم العربي الإسلامي بأسره.

فالعار الأكبر، هو العجز والضعف والصمت… كل يوم يمر بلا فعل هو مشاركة مباشرة في الجريمة.

لقد آن الأوان لأمتنا أن تنهض وتقف وقفة جادة في وجه المعتدين، لا أن تراقب الدماء وهي تسيل أمام أعيننا بلا شعور بالمسؤولية، لا مبرر لهذا الخوف والخذلان.

الوقوف اليوم ليس خياراً، بل هو واجب أخلاقي ووطني، كل لحظة تأخير تزيد من حجم الجريمة، وتزيد من الحساب الذي سيُدفع أمام الشعوب وأمام التاريخ.

إن تركت الحكومات العربية غزة تنزف وتحترق ستمتد النار إلى كل البيوت وتتعدى الحدود، كل يوم صمت أو تخاذل يعني مزيداً من الدماء، ومزيداً من الخراب للعالم العربي، من يتفرج اليوم سيكون ضحية غداً… المعركة ليست معركة غزة وحدها، بل معركة كرامة أمة بأكملها!

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى