رأي

عواقب تصريف المياه من محطة “فوكوشيما” النووية

كتبت نتاليا بورتياكوفا وأندريه كورشونوف، في “إزفيستيا”، حول خطر وصول منتجات بحرية ملوثة بمواد مشعة إلى المستهلكين.

وجاء في المقال: قد تبدأ اليابان، في أغسطس، التخلص من المياه المشعة في محطة فوكوشيما للطاقة النووية.

هذا الأسبوع، وبعد دراسة استمرت عامين، خلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن خطط اليابان تفي بمعايير السلامة الخاصة بالمنظمة و”سيكون لها آثار إشعاعية لا تذكر على الناس والبيئة”. في حين أن الخطة لا تزال بحاجة إلى موافقة رسمية من الجهة الوطنية المنظمة للطاقة النووية في اليابان (متوقعة في 7 يوليو)، فقد رأىالجميع تقريبًا التصريف الوشيك للمياه من محطة الطاقة النووية أمرا محسوما. وفقًا لصحيفة Nikkei، سيبدأ الإجراء في أغسطس.

وتبين أن مجتمع الخبراء يشعر بالقلق إلى حد ما بدلاً من الطمأنينة من موافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الخطة اليابانية. فوفقًا لعدد من الدراسات، قد لا يكون تخفيف المياه الملوثة من المفاعل كافيًا لتجنب التأثير في الحياة البحرية. فيمكن لمواد مثل التريتيوم أن تمر عبر سلاسل غذائية مختلفة لتتراكم في النظام البيئي البحري. وهذا يعني أن المخاطر المحتملة لن تقتصر على منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

لن يكون لتصريف المياه من محطة الطاقة النووية تأثير مباشر على سلامة الناس، ولكن قد يكون هناك تأثير غير مباشر نتيجة هجرة الكائنات المائية. ففي هذه الكائنات الحية التي تعيش في البيئة البحرية يمكن أن تتراكم المواد المشعة وتنتقل معها لمسافات عبر التيارات، بحسب ماريا كريوكوفا، مديرة معهد المياه والمشاكل البيئية التابع لفرع الشرق الأقصى لأكاديمية العلوم الروسية.

وأضافت كريوكوفا، لـ”إزفيستيا”: “من ناحية أخرى، فإن النوكليدات المشعة الموجودة في هذا الماء لها عمر نصف قصير وتتوقف بسرعة عن أن تكون مشعة. بالإضافة إلى عدم وجود تيارات في منطقة محطة الطاقة النووية تتجه من هناك إلى الشواطئ الروسية”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب، و ليس عن رأي أو موقف “رأي سياسي”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى