رأي

علاقات متجذرة

كتب هاني وفا في صحيفة الرياض.

العلاقات الخليجية – الخليجية علاقات تختلف عن أية علاقات مماثلة، هي علاقات ممتدة تمزج بين السياسة والاقتصاد والقرب الاجتماعي ووحدة الهدف والمصير، كل ذلك تجسد في إطار مجلس التعاون الخليجي الذي يعتبر من أنجح التجمعات الإقليمية على المستوى الدولي.

زيارة سمو أمير دولة الكويت للمملكة التي هي زيارته الخارجية الأولى له بعد توليه مقاليد الحكم تؤكد عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين وتجذرها واستمراريتها وتطورها لما فيه مصلحة البلدين ودول مجلس التعاون والأمتين العربية والإسلامية.

العلاقات السعودية – الكويتية تعود إلى مئة وثلاثين عاماً مضت، وتحديداً في العام 1891م، عندما حل الإمام عبدالرحمن الفيصل وابنه الملك عبدالعزيز – رحمهما الله – ضيفين على الشيخ مبارك الصباح أمير الكويت آنذاك قبل استعادة الملك عبدالعزيز عاصمة مُلكه «الرياض» في العام 1902م، ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا والعلاقات السعودية – الكويتية آخذة في النمو المضطرد، تعززها رغبة مشتركة ونوايا صادقة في ترسيخها وتعميقها وأخذها إلى آفاق أوسع وأرحب وأشمل.

المحطات التاريخية التي مرت بها علاقات المملكة والكويت جعلتها تزداد قوة ورسوخاً، لم تكن محطات عادية، بل كانت محطات مفصلية في تاريخ البلدين، فمن استضافة الإمام عبدالرحمن والملك عبدالعزيز الذي انطلق من الكويت ليستعيد الرياض، إلى القرار التاريخيّ للمملكة بشن عملية (عاصفة الصحراء) التي أدت إلى تحرير الكويت إثر الغزو العراقى، عندما قال الملك فهد مقولته: «يا تبدأ الكويت والسعودية يا تنتهي الكويت والسعودية»، تلك المقولة تكفي لمعرفة ما هي العلاقات السعودية الكويتية، وما هو ماضيها؟، وماهية مستقبلها.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى