عقيلة ميقاتي ترعى إطلاق حملة “الهيئة الوطنية لدعم الصحة النفسية في المدارس”
رعت عقيلة رئيس الحكومة مي ميقاتي إطلاق”الهيئة الوطنية لدعم الصحة النفسية في المدارس”حملتها من مدرسة علما الشعب المتوسطة الرسمية في قضاء صور. حضر الاحتفال الامينة العامة للجنة الوطنية لـ “الاونيسكو” هبة نشابة، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب احمد صالح والمسؤولان في قسم الشؤون المدنية في قوات “اليونيفيل” الباقر آدم وسلطان سليمان وقائد الكتيبة الغانية ورئيس بلدية علما الشعب جان غفري بالاضافة الى مختارة البلدة وآباء وراهبات ورئيسة جمعية “الفا” ماري كلود سعيد.
بداية، النشيد الوطني أنشده طلاب المدرسة واساتذتها لتتحدث بعدها مديرة المدرسة حنان صياح مرحبة بالحضور وتشرح معاناة هذا الصرح التربوي الرسمي التي تبدأ بتصدع البناء.
وقالت: “ان ادارة المدرسة طالبت وزارة التربية مرارًا وتكرارًا بمعالجة الامر لكنها لم تلق اذانا مصغية وباتت بعض اجزاء المدرسة آيلة إلى السقوط فوق رؤوس تلامذتها واساتذتها مثلما حدث في احدى مدارس مدينة طرابلس”. وأكدت “انها تنظر بأمل كبير إلى زيارة السيدة ميقاتي لجهة لفت نظر المسؤولين الى واقع مدرسة علما الشعب ومدارس القرى المجاورة”.
تحدث بعدها صالح مشيدا بوجود السيدة ميقاتي على رأس” الهيئة الوطنية لدعم الصحة النفسية “التي تسهر على هذا المشروع وتدعمه تحت شعار “ يدا بيد دعما لاطفال اليوم قادة الغد”. وثمن خطوتها في زيارة هذه المدرسة في الجنوب”.
ورحب غفري باسم المجلس البلدي بالسيدة ميقاتي والوفد المرافق قائلا: “ان هذه المنطقة تبقى تواقة لرؤية المسؤولين ورعايتهم”. ووضع امكانات البلدية بتصرف المشروع من اجل ابعاد الاحباط والكآبة عن الاطفال وتامين الدراسة لهم في افضل ظروف ملائمة”. كما حيا الرئيس نجيب ميقاتي متمنيا ان “تصله مطالب المدرسة “.
وألقت ميقاتي كلمة قالت فيها:”في زمن يمر فيه كل شيء من حولنا مظلما وحزينا اردنا أن نطل اليوم من الجنوب بلفتة امل تربوية من خلال الهيئة الوطنية للصحة النفسية في المدارس، التي تأسست بقرار من رئاسة مجلس الوزراء لايماننا باهمية الصحة النفسية لاولادنا ومجتمعنا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان”.
وعبرت ميقاتي عن سعادتها لوجودها في متوسطة علما الشعب وفي “الجنوب العزيز على قلوبنا جميعا لنطلق سويا باكورة عملنا”. مضيفة : “إن الهيئة ستقوم بنشر الوعي الوطني عبر كل الوسائل المتاحة، كما ستقوم بمبادرات مع الجمعيات الاهلية والمنظمات الدولية والاقليمية والمحلية والقطاعين العام والخاص والبلديات لمساعدة المدراس والاساتذة والاهل على تخطي المحن التي يمرون بها والتغلب على ظروفهم الصعبة”.
واشارت “الى انه منذ بداية الحملة كان قرارنا إطلاق العمل في مدارس صغيرة وفي مناطق لا تصلها امدادات الجمعيات الدولية لتساعد قدر المستطاع بادخال الفرح الى قلوب اطفالنا ونشر الوعي حول هذا الموضوع ولنلفت نظر الجميع الى الحاجة الماسة للعمل على رفاهية ابنائنا في هذه المناطق”. ولفتت إلى أن “الهيئة استطاعت من خلال اللجنة الوطنية اللبنانية للاونيسكو ان تحصل على التزام المكتب الاقليمي لمنظمة الاونيسكو الدولية لتدريب معلمي علما الشعب ومساعدة تلامذتها في الحصول على وسائل قد تجعل اوضاعهم افضل”.
اختتم الاحتفال بعرض فني قدمه جنود الكتيبة الغانية بمشاركة طلاب المدرسة لتقدم بعده السيدة ميقاتي الى قائد الكتيبة درعا رمزية لشكر كتيبته وتقدير دور” اليونيفيل”.