عقود «وول ستريت» الآجلة تفتتح نوفمبر على ارتفاع

افتتحت العقود الآجلة في «وول ستريت» تعاملات يوم الاثنين على ارتفاع، مستهلة شهر نوفمبر (تشرين الثاني) بنغمة إيجابية مدفوعة بتفاؤل المستثمرين بشأن الطلب القوي على الذكاء الاصطناعي وبادرة الهدوء التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وسجّل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مكاسبه الشهرية السادسة على التوالي في أكتوبر (تشرين الأول)، في أطول سلسلة ارتفاعات له منذ أربع سنوات، فيما حقّق مؤشر «ناسداك»، المتركّز على أسهم التكنولوجيا، أطول سلسلة مكاسب له منذ يناير (كانون الثاني) 2018. وجاء هذا الزخم بدعم من النتائج القوية للشركات السبع الكبرى التي أشارت جميعها إلى ارتفاع ملموس في الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، وفق «رويترز».
وسيركز المستثمرون هذا الأسبوع على نتائج شركات أشباه الموصلات، بما في ذلك «أدفانسد مايكرو ديفايسز» (إيه إم دي) و«كوالكوم»، للحصول على مزيد من المؤشرات حول قوة الطلب في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن أحدث شرائح الذكاء الاصطناعي من شركة «إنفيديا» ستُخصص حصرياً للشركات الأميركية، ولن تُباع إلى الصين أو دول أخرى. وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 1.6 في المائة في تعاملات ما قبل الافتتاح. وكان ترمب قد اتفق مع الرئيس الصيني شي جينبينغ الأسبوع الماضي على تهدئة التوترات التجارية، بما في ذلك تأجيل فرض الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة عام، غير أن الاتفاق لم يُعالج بعد الانقسام العميق بين أكبر اقتصادَين في العالم.
وفي الساعة 6:04 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ارتفعت عقود «داو جونز» الصناعية المصغّرة 48 نقطة (0.1 في المائة)، وعقود «ستاندرد آند بورز 500» المصغّرة 25.25 نقطة (0.37 في المائة)، في حين صعدت عقود «ناسداك 100» المصغّرة 152.5 نقطة (0.59 في المائة).
بيانات اقتصادية مرتقبة
تتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى مجموعة من البيانات الاقتصادية الخاصة بالقطاع الخاص لتقييم متانة الاقتصاد الأميركي، في وقت يضيف فيه ثاني أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد مزيداً من الغموض على البيانات والتوقعات الخاصة بالسياسة النقدية.
وسيراقب المستثمرون من كثب تقرير رواتب القطاع الخاص الصادر عن «إيه دي بي» يوم الأربعاء، بحثاً عن إشارات حول قوة سوق العمل، لا سيما بعد أن خفّف جيروم باول، رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، من التفاؤل بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول).
وأبدى عدد من مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» تحفظاتهم على قرار خفض الفائدة الأسبوع الماضي، رغم تمسّك المحافظ كريستوفر والر بالدعوة إلى مزيد من التيسير النقدي لدعم سوق العمل المتباطئة.
وحسب أداة «فيد ووتش»، يقدّر المتعاملون الآن احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر بنسبة 69 في المائة، انخفاضاً من 90 في المائة في الأسبوع السابق.
وفي تطور قانوني مهم، تنظر المحكمة العليا الأميركية الأربعاء في قضية تتعلّق بتفويض الإدارة فرض رسوم جمركية بموجب قانون الطوارئ، بعدما قضت محكمة أدنى بأن إدارة ترمب تجاوزت سلطتها في هذا الشأن.
وقبيل الإغلاق، ارتفعت أسهم «بيركشاير هاثاواي» من الفئة «ب» بنسبة 1.4 في المائة، بعد أن أعلنت مجموعة «وارن بافيت» عن أرباح قوية للربع الثالث.
كما شهدت شركات تخزين البيانات مكاسب لافتة، عقب تقرير أفاد بتأجيل شركة «سامسونغ» تسعير عقد ذاكرة «دي دي آر 5» حتى منتصف نوفمبر، ما عزّز التوقعات بارتفاع الأسعار. وقفزت أسهم «سيغيت تكنولوجي» بنسبة 2.9 في المائة، و«ويسترن ديجيتال» بنسبة 2.3 في المائة، في حين ارتفعت «سانديسك» 6.4 في المائة.
وزاد سهم «روكو» بنسبة 2.2 في المائة، بعدما رفعت شركة «بايبر ساندلر» تصنيفها للسهم من «محايد» إلى «زيادة الوزن النسبي».




