أبرز

عامٌ ساخن منذُ البداية

لم تكد عجلات العام ٢٠٢٣ تبدأ بالإنطلاق حتى وقعَ سجالٌ بين التيار الوطني الحر من جهة (وزراء الطاقة) ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من جهة اخرى، الأخير أصدر بيانًا جاءَ فيه،
يصر”التيار الوطني الحر”ان يفتتح العام الجديد بسجالات ولغو للتعمية على إخفاقاته المتعددة لا سيما في ملف الكهرباء. وآخر تجليات هذا السجال تصريح لسعادة نائبة كسروان- جبيل عن التيار ووزيرة الطاقة والمياه السابقة ندى البستاني تفتتح فيه السجال المستجد بشأن سلفة الكهرباء التي يطلبها وزير الطاقة وليد فياض. لا تجد سعادتها حرجا في تصويب سهامها على رئيس الحكومة متسائلة ” أين الـ10 ساعات كهرباء إضافية التي وعدت العالم بها؟
بيان ميقاتي استدعى ردًا ثنائيًا من البستاني وفياض، فعلقت الأولى بالقول، نأسف أن ليس لرئيس حكومة تصريف الأعمال الوقت الكافي او القدرة لكي يفهم ويستوعب الخطط التي سبق وقدمها فريقي السياسي لقطاع الكهرباء. كان عليه في أضعف الإيمان التنبّه لتاريخ مشروع المرسوم الذي عرضه على الرأي العام والذي وقعتُه يوم كنت وزيرة للطاقة.
فياض ايضًا اسفَ لما تم تناوله من قبل ميقاتي معتبرًا اياه سجالا رخيصًا متمنيًا على رئاسة الحكومة السير بموجب الموافقة الرسمية التي وقعها واستعجال وزارة المال والبنك المركزي لتأمين تمويل الفيول بعد إجراء المناقصة بناء على توجيهاته، مع التذكير بأن البواخر الآن راسية على شواطئ لبنان.

سجالُ ميقاتي لم يكُ الحدث البارز الوحيد مع بداية العام، بل ايضًا الزيارة التي قام بها وفدٌ من حزب الله للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لتهنئته بالأعياد المجيدة بالرغم من الأخذ والرد غير المباشر بين الطرفين غير المتفقين على أي الية لمعالجة الأزمة اللبنانية، وإذا كانت هذه الزيارة قد تم التطرق بها لموضوع رئاسة الجمهورية، فهل هناك أي تقارب بين أفكار الحزب والراعي؟

ينتظر اللبنانيون أيضًا موعد الدعوة لجلسة جديدة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، وعلى أيِّ حال دون وجود التوافق لا يمكن الوصول ابدًا لهذا الموضوع حتّى ولو وصل عدد الجلسات إلى مئة، فالإنتخابات أفرزت مجلسًا لا غلبة به لأحدٍ على الآخر، فهل مع انطلاق مفاعيل العام الجديد، يلين الثنائي المسيحي(القوات والتيار) ويتجاوبانِ مع دعوة الرئيس نبيه برّي لحوار يصل إلى التوافق؟!

المصدر: خاص رأي سياسيي

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى