طوق التحكم في الأحلام يزيد التوتر

حذّر باحثون أمريكيون في جامعة سوانسي، من الأصوات العالية التردد الصادرة عن طوق الرأس الذكي الجديد، الذي أطلق عليه اسم «بروفيتيك»، من إنتاج شركة ناشئة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، للتحكم في الأحلام بتحفيز الدماغ، قد تتسبب في إعاقة القدرات المعرفية لمستخدميها أثناء ساعات النهار، بزيادة التوتر، والنوم السيئ.
وقال البروفيسور مارك بلاغروف، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي للدراسة: «يستخدم الطوق الذكي الجديد تخطيط كهربائية الدماغ، والتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، لقياس نشاط الدماغ بقياس تدفق الدم، لإنشاء خريطة مفصلة للدماغ لتحفيز الأحلام الواضحة أو الجلية، وهي الحالة التي يدرك فيها الشخص أنه يحلم».
وأضاف: «يستخدم الطوق الذكي بيانات مخطط كهربائية الدماغ لتحديد متى دخل مرتديه نوم «حركة العين السريعة»، ثم يستخدم الرنين المغناطيسي الوظيفي للحث على الأحلام الواضحة».
حركة العين السريعة هي حالة النوم العميق التي يبدأ عندها الشخص في الحلم، ويصدر الطوق الذكي في هذه المرحلة أصواتاً عالية التردد، لتحفيز نشاط الدماغ، والتأثير عليها.
وحذر الباحثون من تأثير تشغيل الطوق الجديد بأصوات عالية التردد باستمرار، لأن للأحلام وظائف أساسية ضرورية للتطور المعرفي، بما في ذلك معالجة التجارب العاطفية، وإذا تغيرت الأحلام فقد تتداخل مع الغرض الأساسي للحلم، إذ يمكن أن يكون للأحلام الواضحة آثار ضارة على الشخص، وحيث تبدو مشابهة للكوابيس وشلل النوم، والمبالغة في تحفيز الحالم، ما يؤدي إلى زيادة التوتر أثناء اليقظة والنوم السيئ.