أبرزرأي

طفرة الغاز قد تؤدي إلى خسائر فادحة للولايات المتحدة

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت رو”، حول أفق صناعة الغاز في الولايات المتحدة، بعد ازدهارها على حساب الغاز الروسي.

وجاء في المقال: من المتوقع أن تزداد صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية، هذا العام. ولكن، من المرجح أن تكون طفرة الغاز الطبيعي المسال قصيرة الأجل.

أعد المحللون في معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي (IEEFA)، في نهاية العام الماضي، دراسة حول النمو الهائل لصادرات الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة. ولفت مؤلفو الدراسة إلى العديد من الدروس المهمة لمستقبل قطاع الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة:

أولا، استغلت إدارة بايدن بذكاء القفزة في الطلب على الغاز الطبيعي المسال في صناعة الغاز الأمريكية؛ وثمة استنتاج آخر هو أن الغاز لن يكفي أوروبا حتى مع هذه القفزة الهائلة في صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية، من دون الغاز الروسي؛ والدرس الثالث هو أن زيادة الصادرات كانت ممكنة من دون مضاعفة إنتاج الغاز الأمريكي.

ولفتت Oil Price مع IEEFA الانتباه أيضًا إلى حقيقة أن أوروبا تشعر براحة تامة الآن، مع حلول منتصف الشتاء، ويرجع ذلك أساسًا إلى آسيا؛ وأما الاستنتاج الأخير، وربما الأهم الذي توصل إليه محللو IEEFA هو أن شركات الغاز الأمريكية يجب ألا تعتمد على ارتفاع الطلب الأوروبي على الغاز من الخارج.

على المدى القصير، ستظل الولايات المتحدة المورد الرئيس للغاز إلى الاتحاد الأوروبي. ستواصل الشركات الأمريكية بناء محطات جديدة للغاز الطبيعي المسال وسط توقعات بمزيد من النمو في الطلب على الوقود الأزرق، ليس فقط في أوروبا، إنما وفي آسيا أيضا. ومع ذلك، فإن الدول الآسيوية، التي خسرت أمام الأوروبيين العام الماضي في منافسة شديدة، ستبحث عن مورّدي غاز بديلين. أوروبا، من جانبها، ليس لديها نية للتخلي عن خططها الضخمة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري. فعلى المدى الطويل، سيؤدي هذان الاتجاهان إلى توقف نمو البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال وصادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية. كل هذا واضح، لكن حتى الآن لا يثير حالة ذعر في قطاع الغاز الأمريكي ولا أحد يتخلى عن خطط بناء محطات جديدة للغاز الطبيعي المسال. التوقع في أمريكا بأن التصميم الأوروبي على التحول إلى الطاقة المتجددة سوف يَضعُف وربما يتلاشى بسبب نقص المعادن، المكون الرئيسي للتحول “الأخضر”، وهو أمر ضروري لإنشاء بنية تحتية للطاقة “النظيفة”.

الآراء في هذه المقالة تعبر عن رأي صاحبها.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى