صنداي تلغراف: الإمبراطورية الروسية تتداعى
نشرت صحيفة صنداي تلغراف مقالا لريتشارد كيمب بعنوان “الإمبراطورية الروسية تتداعى”.
ويقول الكاتب إن البعض توقع أن تتفكك روسيا أمام ما تعرضت له من خسائر في أوكرانيا، ولكن ما بدأنا بالفعل في رؤية علامات عليه هو ضعف سيطرة موسكو على ما تسميه بـ “الخارج القريب”، وهو الدول السوفيتية السابقة التي ظلت تحت النفوذ الروسي الوثيق.
ويقول الكاتب إن الهيمنة على إمبراطورية موسكو السابقة أمر حيوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى تصبح بلاده قوة عظمى، لكن “حربه الكارثية” في أوكرانيا ربما تكون قد قوضت تلك الهيمنة.
ويرى الكاتب أن الصراع في أوكرانيا تسبب في إلحاق أضرار اقتصادية بجميع دول الاتحاد السوفيتي السابق، والتي تعتمد بدرجة أو بأخرى على موسكو. ويرى الكاتب أيضا أن الغزو الروسي لأوكرانيا أثر ذلك أيضًا على المخاوف الأمنية لتلك الدول، حيث يخشى البعض على استقلاله، والبعض الآخر يدرك أنه قد لا يكون قادرا على الاعتماد على موسكو المتعثرة للحصول على المساعدة عندما يحتاجون إليها.
ويقول أنه على سبيل المثال شنت أذربيجان الأسبوع الماضي هجوماً مميتاً على البلدات الأرمينية خارج ناغورنو كاراباخ، واختبرت رغبة موسكو في التدخل أثناء غزوها لأوكرانيا.
وأضاف أن كلا من أرمينيا وأذربيجان يتطلعان بشكل متزايد نحو الغرب. وفي الشهر الماضي، وجه رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، انتقادات غير مسبوقة لحليفه الروسي، مشككًا في فعالية قوات حفظ السلام، وطلب مساعدة يعلم أن موسكو ليست في وضع يمكنها من تقديمها.
ويقول الكاتب أن حتى كازاخستان، وهي حليف وثيق وطويل الأمد لروسيا، بقيت على الحياد بشأن الحرب، ورفضت مساعدة موسكو في التهرب من العقوبات ورفضت المطالب الروسية بالاعتراف باستقلال دونيتسك ولوهانسك. بل إنها عرضت زيادة إمدادات الطاقة إلى الاتحاد الأوروبي وإيجاد طريق للغاز يتجاوز روسيا.