رأي

صربيا تكتوي بالنار من جديد

عن تصاعد الاحتجاجات في صربيا وتحوّلها إلى أعمال شغب، كتب كيريل فينين، في “إزفيستيا”:

يستمر الوضع السياسي في صربيا في التدهور، فقد اجتاحت البلاد موجة من أعمال التخريب ومحاولات إحراق المباني الإدارية، ما أسفر عن إصابة العشرات. وتعهدت وزارة الداخلية الصربية باستعادة السيطرة على الوضع. في غضون ذلك، أعلن الرئيس ألكسندر فوتشيتش أنه لن يترشح لولاية أخرى، ودعا إلى انتخابات برلمانية مبكرة، لكن هذا لا يُهدئ المعارضة. فقد اجتاحت الاحتجاجات معظم المدن الرئيسية في صربيا.

تعليقًا على ذلك، قالت مديرة مركز دراسات البحر الأبيض المتوسط بالمدرسة العليا للاقتصاد، كاترينا إنتينا: “يراهن المتظاهرون على زعزعة استقرار الوضع ليتمكن المجتمع الدولي، بعد أن يرى قمع الاحتجاجات، من التدخل، والدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة، أو، وهو الأرجح، انتخابات رئاسية جديدة. وقد رفض فوتشيتش كليهما حتى الآن.

تعتقد السلطات الصربية بأن الاحتجاجات مُنظمة من الخارج. التدخل الغربي المباشر ضئيل في الوقت الحالي، لأن فوتشيتش نفسه ليس الشخصية الأبغض لدى الدول الغربية”.

وترى إنتينا أن “الوضع السياسي والمدني الراهن في صربيا لا يسمح حتى الآن بتشكيل قيادات معارضة جديدة”. وقالت: “سيزداد حضور العامل الخارجي في الاحتجاجات نتيجةً لانخراط صناديق (الدعم) والدول الغربية، إن لم تكن قد فعلت ذلك بالفعل، في تشكيل قيادة سياسية لهذه الاحتجاجات”.

وتتوقع إنتينا أن تزداد الاحتجاجات عنفًا، و”على الأرجح سيُجبر ألكسندر فوتشيتش على إعلان استقالته أو إجراء انتخابات جديدة على جميع سويات السلطة”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى