رأي

شر البلية ما يضحك

جاء في مقال لمشعل السديري في “الشرق الاوسط”:

منذ دخول شهر رمضان المبارك، كانت هناك انتهاكات للمساجد من قبل ميليشيات (الحوثي) في صنعاء وعدة مدن يمنية، وفي هذا السياق…
أفادت مصادر يمنية مطلعة بأن ممارسات الجماعة تلك لم تقتصر على انتهاك حرمات المساجد، بل سعت منذ مطلع رمضان إلى تحويل عشرات المساجد في مدن سيطرتها إلى قاعات مفتوحة للسمر، وعقد اللقاءات والأمسيات، وتعاطي القات، وتشغيل الأهازيج، والاستماع إلى محاضرات يومية لزعيم الميليشيات.
وفي محافظة إب، جنوب صنعاء، اقتحم مسلحو الجماعة مسجد (الضياء) وسط المدينة، وأجبروا المصلين على قطع صلاة التراويح بحجة إقامة برامج تعبئة واستقطاب وتحريض طائفي، تشرف عليها الميليشيات حالياً في مئات المساجد بمناطق سيطرتها، من أجل تنفيذ التعليمات الصادرة لهم من مكتب هيئة الأوقاف الحوثية بالمحافظة.
وأفاد التقرير الصادر من الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بتوثيق (9370) انتهاكاً طالت المساجد ودور العبادة في 16 محافظة يمنية، ولفت التقرير إلى توثيق (376) حالة اختطاف للأئمة وخطباء مساجد ومصلين قامت بها جماعة الحوثي، و82 حالة تعذيب جسدي ونفسي للأئمة والخطباء وبعض العاملين في المساجد، منها 6 حالات تعذيب حتى الموت في معتقلات الجماعة؛ حيث تصدرت صنعاء العاصمة وريفها القائمة من حيث الانتهاكات. بل إن هناك معلومات وصلتني من مصدر موثوق، جعلتني (أضرب أخماساً بأسداس)، ونظراً لعدم منطقيتها ترددت أن أتطرق لها خوفاً من أنها مجرد (ترهات وأقاويل مزيفة)، لهذا رجعت للمصدر الموثوق فأكدها لي – لهذا أطرحها أمامكم والعهدة عليه – فقد جاء في بيان (حوثي)…
إنه نظراً للحصار المفروض علينا، وضرب مقدرات الخدمات، بما فيها الكهرباء، وحيث إن (المساجد) ليس لها دخل لسداد قيمتها، فإننا ندعو الإخوة رواد المسجد للتعاون في تسديد شركة (الواقدي) للكهرباء ودفع قيمة فاتورة الكهرباء الخاصة بالمسجد، وعليه؛ سيتم فرض رسوم على كل شخص كالتالي…
100 ريال لصلاة الفجر – 50 ريالاً لصلاتي المغرب والعشاء – 50 ريالاً لصلاة الجمعة – 100 ريال لصلاة التراويح، أما صلاتا الظهر والعصر فمجاناً، علماً بأن المبلغ يشمل جميع الخدمات ويسمح لكل أب باصطحاب ابن واحد مجاناً. وتعاوناً منا يسمح لخطيب الجمعة مجاناً، والمؤذن مجاناً، كذلك مع اثنين من مرافقيه.
مع ملاحظة؛ أنه يمكن دفع اشتراك شهري بمبلغ 4000 ريال، وتشمل أيام الجمع والأعياد ورسوم الماء، واستخدام دورات المياه، وهناك ميزة أخرى للمشترك؛ فتحق له صلاة الجنازة مجاناً إذا كان الميت من أسرته. حقاً؛ شر البلية ما يضحك.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى