شؤون لبنانية

شريفة: لن تنفع سياسة التعمية التي يمارسها البعض

 اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة، أن “دوامة الحرب الأهلية التي عاشها المواطن في نيسان 75 والحروب التي تلتها ما زالت شظايا مأساتها تحرق وتجرح وتؤلم، بغياب الدولة الحقيقية التي ترعى شؤؤن الناس وتنتشلهم من قاع البؤس واليأس، إذ أن المعاناة مستمرة بفقدان ابسط مقومات الحياة من غذاء ودواء وزيادة على ذلك عدم القدرة على الاستشفاء بعدما غابت الرسالة الإنسانية عند كثيرين، ناهيك عن البطالة التي طالت معظم البيوت”.
 
وقال خلال خطبة الجمعة من مسجد الصفا: “إن كل هذا المشهد الحزين لا يحل بأحكام قضائية معلبة ومسيسة ولا بتصريح من هنا او لجنة متابعة من هناك او بوعود انتخابية فضفاضة لا تسمن ولا تغني من جوع، بل لا بد من قرارات جريئة تلامس الوجع الحقيقي للمواطن بعيدا من العناوين المضللة برغيف خبز او إعطاء القيمة التراثية لإهراءات القمح او اجتماعات مجلس الوزراء العقيمة الا من التصريحات”…مشيرا الى ان “المطلوب انجازات ملموسة ما زالت  حلما أو سرابا في قاموس معاناة الناس وانتظارهم للإنفراج انتظار طال كثيرا”.
 
وتوجه الى “مدعي السيادة والرافضين العلاقة مع ايران بوصفها احتلال”. وسأل: “ماذا تقولون عن بعض الدعوات الشبيهة بالاستدعاءات التي ليس لها مثيل بأي بلد يتمتع بسيادة في العالم …لن تنفع سياسة التعمية التي يمارسها البعض، الشعب يعرف جيدا من معه ومن ضده، لا بد من الفرق بين من دعمنا ضد اسرائيل ومساعدتنا لتحرير ارضنا وبين من وقف الى جانب اسرائيل المعتدية علينا سواء بالمال والسلاح او من خلال استعمال حق النقض لعدم ادانتها”.
 
وختم شريفة: “إن الاستحقاق الانتخابي يجب ألا يصرف النظر عن المعاناة اليومية للمواطن، فحياة الناس وكرامتهم هي الاستحقاق الأسمى .. كونوا مع الانسان تكونون مع الله”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى