أبرزرأي

شرارة الأقصى أشعلت الصواريخ …الاحتلال يتوعد ولبنان يرفض التصعيد

افتتاحية رأي سياسي…

في أحداث غير مسبوقة شهدها الجنوب اللبناني منذ العام 2006 ، اشتعل فتيل الصواريخ بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي…. وأطلقت عشرات الصواريخ باتجاه شمال الأراضي المحتلة من الأراضي المحاذية للحدود ، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها الا ان فإن الجيش الإسرائيلي اتهم حركة “حماس” محملاً الحكومة اللبنانية مسؤولية ذلك.

وتسارعت الأحداث وأصدر الاحتلال بعد اجتماعات عقدها مساء ، بالرد على القصف بقصف ممائل ، والهجوم سيطاول لبنان وغزّة في الوقت نفسه.. وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء أمس الخميس بجعل “أعداء بلاده يدفعون ثمن كلّ اعتداء”، في أعقاب إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان.

 وقال نتانياهو في مستهلّ اجتماع الحكومة الأمنيّة الإسرائيليّة المصغّرة: “سنضرب أعداءنا وسيدفعون ثمن كلّ اعتداء”.

وهذا ما حدث…

 ويسود الهدوء الحذر منطقة الجنوب بعدما شنت القوات الاسرائيلية فجر اليوم غارات على محيط مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور ، وأفيد عن سقوط ما لا يقل عن 4 جرحى، بعد ان استهدف القصف سطح منزل يعود لمزارعين سوريين في أحد البساتين القريبة من مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين.  
وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو  بجعل أعداء بلاده يدفعون “ثمن كلّ اعتداء”.
في الموازاة، أكدت قوات “اليونيفيل”، في بيان، فجراً، أنّ الطرفَين “لا يريدان الحرب”، داعية اياهما إلى التهدئة.
وأعلنت القوّة الدولية التي تنتشر في الجنوب  أنّ الجيش الإسرائيلي أبلغها باعتزامه الرد على الصواريخ، قبل دوي انفجارات في محيط مدينة صور. وأوضحت أنّ “الطرفين قالا إنهما لا يريدان الحرب”.
   وفي أول تعليق على القصف الإسرائيلي، دانت حركة “حماس” بـ”أشد العبارات العدوان الإسرائيلي السافر باستهدافه محيط مدينة صور.
 وفي وقت، تستمر التحقيقات التي يجريها الجيش بالتعاون مع اليونيفيل لمعرفة الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رفض “أيَّ تصعيد عسكري” من الأراضي اللبنانية.

في موازاة ذلك،  شنّت مقاتلات إسرائيليّة سلسلة غارات على أهداف في قطاع غزّة فجر اليوم الجمعة. 

وقال مصدر أمني فلسطيني إنّ “طائرات الاحتلال شنّت سلسلة غارات على مواقع تدريب عدّة تابعة لكتائب عزّ الدين القسّام (الجناح المسلّح لحركة حماس) في مناطق متفرّقة في قطاع غزّة”.

وأكّد الجيش الإسرائيلي في بيان بدء تنفيذ سلاحه الجوّي غارات على القطاع.وأعلن الجيش في بيانه أنّ مقاتلاته “استهدفت نفقًا إرهابيًّا في منطقة بيت حانون وآخَر في منطقة خان يونس.

وقُبيل بدء الغارات، أكّدت الفصائل المسلّحة في غزّة في بيان مشترك “جهوزيّة المقاومة للمواجهة والردّ بكلّ قوّة على أيّ عدوان، والدفاع عن شعبنا في كلّ أماكن وجوده”.

  أما في القدس، فمنعت الشرطة الإسرائيلية، المصلين من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، وذلك بعد يومين من المواجهات في المسجد الأقصى ومحيطه بالبلدة القديمة في القدس، إذ اقتحمت الشرطة الإسرائيلية والجيش المسجد الاقصى واعتدت على المصلين فيه.

  وجراء ما يجري، رفضت الحكومة ان يكون لبنان أو جنوبه منصة تهديد على يد أي طرف.

وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وخلال لقائه وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو مساء امس، «إدانة لبنان وشجبه عملية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان»، مشدّداً «على أنّ الجيش وقوات «اليونيفيل» يكثفان تحقيقاتهما لكشف ملابسات العملية وتوقيف الفاعلين». كذلك شدّد على «انّ لبنان يرفض مطلقاً اي تصعيد عسكري ينطلق من ارضه، واستخدام الاراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات تتسبب في زعزعة الاستقرار القائم». وكرّر «تأكيد التزام لبنان القرار الأممي 1701، والتنسيق الوطيد بين الجيش واليونيفيل».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى