رأي

سوق النفط: روسيا حشرت الغرب في مأزق

كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت رو”، حول نجاحات روسيا في حرب الطاقة مع الغرب.

وجاء في المقال: منح الطلب القوي على النفط، في عدد من الاقتصادات الكبرى، روسيا ميزة في حرب الطاقة مع الغرب. تتيح عائدات النفط المرتفعة للاقتصاد الروسي الوقوف على قدميه ومقاومة العقوبات، حسبما كتبت صحيفة وول ستريت جورنال.

تحتل روسيا الصدارة عالميا بين مصدري النفط والمنتجات النفطية. كما أن زيادة عائدات بيع “الذهب الأسود”، بسبب ارتفاع أسعاره، تسمح ببساطة بتعويض الخسائر من بيع الغاز لأوروبا وتتيح لموسكو الحفاظ على ميزة في حرب الطاقة غير المعلنة مع الغرب.

فعلى الرغم من الانخفاض الحاد في مشتريات أوروبا والولايات المتحدة، تمكنت روسيا من رفع صادرات النفط بفضل دول آسيا والشرق الأوسط.

كما خدم نمو عائدات النفط البحث في إيجاد مزيد من المشترين، وطرق ووسائل دفع جديدة، وخطط جديدة لتمويل الصادرات.

يتعين على واشنطن الآن حل مهمتين متضاربتين: فمن ناحية، يجب خفض التضخم عن طريق زيادة إمدادات النفط إلى سوق النفط العالمية، وهو أمر يصعب جدا الاستغناء عن النفط الروسي؛ ومن ناحية أخرى، من الضروري للإبقاء على الضغط الاقتصادي على روسيا، بل وزيادته إن أمكن، وهو الأمر الذي يصعب أيضا القيام به دون تقليص عائدات مبيعات النفط للميزانية الروسية.

يمكن القول إن آسيا دعمت موسكو فعليا في حرب الطاقة بين الغرب وروسيا، من خلال شراء النفط والمنتجات النفطية منها. ظهرت سوق جديدة غير متوقعة في الشرق الأوسط، تشتري بنشاط المنتجات النفطية الروسية. وقد نجحت مصافي التكرير في الشرق الأوسط في شغل مكان المصافي الأمريكية التي كانت تشتريه بكميات كبيرة.

سيختبر الشتاء القادم تصميم خصوم روسيا في حرب الطاقة. ففي الخامس من ديسمبر، يدخل الحظر الأوروبي على النفط الروسي حيز التنفيذ مع مشاكل محتملة في تأمين ناقلات لشحنه. السؤال الكبير هو قدرة الدول الأوروبية وبروكسل على تنفيذ الحظر بفاعلية.

وفقا للمحلل في Citigroup ، أركادي غيفوركيان، روسيا سوف تتمكن، وإن بصعوبة، من العثور على مشترين لـ 1.25 مليون برميل يوميا من النفط ومنتجاته التي تذهب الآن إلى أوروبا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى