سلام: الوقت حان ليكون لهذا البلد رأس دولة
قال وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال امين سلام بعد زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده في المطرانية: “كما تعودنا دائما المجيء إلى هذه الدار الكريمة للإستماع الى سيادته وإخباره بما يحصل في الأجواء العامة وللاستفادة من حكمته ووعيه وحبه للوطن خصوصا في هذه الظروف الصعبة. وزيارتنا اليوم في ظرف دقيق جدا يمر فيه البلد، في ظرف لدى كل مكوناته فرصة لتتقارب من بعضها وتكون متحدة وتنقذ هذا اللبنان الجميل الذي يؤمن به سيادته، ونحن نخرج دائما من عنده برسالة وقناعة قوية بأن كل خير نقوم به من أجل البلد يجب الاستمرار فيه، وتحديدا الوحدة الوطنية والتكاتف”.
ولفت الى انه تم “التركيز على أن هذه الفترة العصيبة التي يمر بها البلد هي امتحان للبنانيين جميعا، واليوم أكثر من أي وقت مضى يجب على كل لبناني من أي لون وأي طائفة وأي مذهب ومعتقد ومرجعية وحزب انتمى أن يكون الى جانب أخيه اللبناني وأن يفكروا في مصلحة البلد ويأخذوا الحكمة مما حدث ويكون لديهم الوعي اللازم حتى نجتاز الأشهر الصعبة المقبلة، فأمامنا اليوم فرصة تاريخية بالعيش جميعنا كلبنانيين مع بعضنا البعض تحت وطن واحد وعلم واحد وجيش واحد وسلطة واحدة وأن ننتخب رئيسا للجمهورية سريعا ونعيد الانتظام إلى الدولة، لأن المرحلة المقبلة تتطلب صفا واحدا وشعبا واحدا وكلمة واحدة”.
وردا على سؤال عما اذا كنا امام انتخاب رئيس للجمهورية بعد دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم لجلسة انتخاب تعقد في 9 كانون الثاني المقبل، قال: “هذا شيء يفرح القلب لأننا بحاجة لهذا الوعي ولمثل هذا التحرك السريع، لأن أمامنا تحديات كبيرة جدا بعد وقف إطلاق النار وعلى لبنان أن يثبت ان بإمكانه إعادة انتظام دولته وترتيب أموره الأساسية لكي يحصل على مقعد على طاولة المجتمع الدولي لأننا اليوم نتكلم عن إعادة إعمار البلد ودعم اقتصاده، والكل يعلم أنه من دون رئيس للجمهورية وحكومة جديدة ومن دون استعادة الثقة في البلد، فلبنان سيفقد هذا المقعد على طاولة المفاوضات ولن نستطيع الاستفادة من الترتيبات التي تحصل في المنطقة”، ورأى أن دعوة بري اليوم “مباركة”، داعيا له ولمجلس النواب بـ”التوفيق لان الوقت حان ليكون لهذا البلد رأس دولة ويعود الانتظام العام إلى هيكلها ونتمكن من رفع رأسنا أمام الدول الأخرى ونفاوض من أجل لبنان ونحجز مقعدا على طاولة المفاوضات”.
وتمنى سلام ان يتم انتخاب رئيس جديد في جلسة 9 كانون الثاني، وقال: “لكن علينا أن نكون واقعيين، فهناك الكثير من التحديات في البلد، ولم يمر 48 ساعة على وقف إطلاق النار وتداعياته وكيف سنتحرك تجاهه”، واوضح ان “التاريخ الذي حدد هو تاريخ طموح ونتمنى الوصول إلى نتيجة فيه وإذا لم نصل إلى انتخاب رئيس فالنتيجة ستكون خطوة من أجل تقريب مسار الخلاص، وربما ليس في الدورة الأولى إنما في التي تليها أو ربما إذا كان هناك من وعي كامل من مجلس النواب ستحصل دورات متتالية، وهي خطوة مباركة. وكما سعى الرئيس بري الى وقف إطلاق النار، فهو اليوم يسعى وبخطوة وطنية ثانية نتمنى له ولمجلس النواب النجاح فيها”.