سلامة: المؤامرة كبيرة على الوطن والوقت يضيق.
وجه رئيس “لقاء الهوية والسيادة” الوزير السابق يوسف سلامة نداء، اعتبر فيه ان “الساحة اللبنانية تعيش مزيجا من التناقضات المبدئية التي تعكس ضعف الشعور الصادق بالانتماء الوطني وبالشراكة الوطنية”.
وقال: “فمن جهة، يحذر البعض الحزب من فتح جبهة الجنوب وتدمير لبنان على رؤوس أبنائه، ونراهم في الوقت نفسه يسخرون من جديته في التزام تحرير القدس، وكأني بهم يدفعونه لارتكاب الجريمة من أجل الإسراع في التخلص منه”.
أضاف: “في المقابل، ما زال البعض من أنصار المقاومة الفلسطينية المتواجدين على أرض لبنان من فلسطينيين ولبنانيين يصرون من جديد على تحرير فلسطين عن طريق دمار لبنان وضرب مؤسساته الاقتصادية والحياة المشتركة فيه”.
وتابع: “من جهتنا، حاولنا أن ننسى المآسي التي تسببوا بها للبنان لكنهم عادوا وأفاقوا فينا الذاكرة دون خجل، وفي هذا الاطار كنا نأمل من الحريصين على وحدة البلد والمعنيين بشعار مواجهة إسرائيل أن يستنكروا شغبهم على الأقل، لأننا لا نرغب بأن يعيد التاريخ نفسه، لكن للأسف يبدو أن الحزب وحلفاءه أضاعوا البوصلة والطريق، فبدل من أن يصلوا إلى القدس عن طريق الجنوب يحاولون الوصول إليها عن طريق ضبيه وبيروت وباقي المناطق الآمنة، وهنا أسأل بحسرة لماذا يطلقون العنان لمناصريهم لتفخيخ ثقافة الحياة المشتركة في لحظة مفصلية من تاريخ لبنان والمنطقة، ولمصلحة من يعملون؟”.
وقال: “إذ أخاطب الحزب أناشد سيد المقاومة الذي له الكلمة الفصل على ساحة المواجهة المشتعلة اليوم، أن يرأف بلبنان وشعبه ورسالته، ويضع حدا للعناصر المتفلتة بين مناصريه وهو القادر بإشارة واحدة منه، فلا معنى لأي مقاومة إذا لم تكن محمية بنبضات قلب الوطن وكل المواطنين، سماحة السيد، دولة الرئيس بري، باقي القادة والزعماء في لبنان، نعيش لحظات مصيرية، والزمن يتطلب المزيد من الحكمة والتضامن الوطني والشعور بالمسؤولية، وهو بالتأكيد ليس زمن المزايدات الشعبوية والسياسية، فلنلتف جميعا حول لبنان ونعمل لانقاذه”.
وختم: “المؤامرة كبيرة على الوطن، الوقت يضيق، وساعة الحسم تقترب، تصرفوا كالأم التي رفضت فسخ الولد وحافظت عليه حيا ولا تقعوا في التجربة كي يبقى لبنان عصيا على كل المؤامرات. عند الامتحان يكرم المرء أو يهان، رجاء لا تسقطوا في التجربة وفي الامتحان. الحياة للبنان”.