شؤون لبنانية

سعد: لخلق ميزان قوى جديد في البلد يفتح مسار التغيير

 التقى الأمين العام ل”التنظيم الشعبي الناصري” النائب الدكتور أسامة سعد، اعلاميي صيدا، عشية الذكرى السنوية لاستشهاد معروف سعد، في قهوة “باب السرايا” في  صيدا القديمة.

وأشار بيان للمكتب الاعلامي للنائب سعد، ان اللقاء “كان فرصة للتداول في القضايا التي تهم اللبنانيين، بخاصة أحوال الناس ومعيشتهم في ظل الأزمات والانهيارات الكبرى على مختلف الصعد الاقتصادية والمالية والسياسية والاجتماعية التي تعصف بالوطن”.
 
وكانت مداخلة خلال اللقاء لسعد شكر فيها الاعلاميين على تلبية الدعوة، وتناول فيها شجون وهموم الناس، مؤكدا “أهمية عدم اليأس وضرورة توحيد جهود القوى المؤمنة بالتغيير من أجل الخروج من الواقع المأسوي التي اوصلتنا اليه الطبقة الحاكمة الفاسدة”.
 
وشكر سعد الذين لبوا الدعوة، وقال:” لقاء ننظمه كل سنة، وفي هذا اليوم نفتقد الاخ والصديق المناضل عصمت القواص الذي كانت له أدوار كبيرة في قيادة اعمال المقاومة وفي العمل النقابي والسياسي والاجتماعي المطلبي. وتبقى ذكراه الطيبة. ونؤكد استمرار مسيرة النضال في مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل خصوصا ضد الشعب الفلسطيني، وايضا في النضال السياسي من اجل التغيير، تغيير الواقع السياسي المأزوم الى واقع افضل، ودفاعا عن حقوق شعبنا في حياة كريمة بالتعليم وفرص العمل والخدمات والحياة الكريمة.ونؤكد ان هذا النضال سيتواصل”. 
 
اضاف سعد: “ندرك انه لطالما بقيت القوى الطائفية والمذهبية متحكمة بالقرار في البلد، لبنان لن ينعم بالأمان والاستقرار، والناس لن تنال حقوقها. فالتموضعات الطائفية والمذهبية لن تؤمن للشعب اللبناني حقوقه الأساسية بل على العكس تحمي الفساد وتستدعي التدخلات الخارجية وتغتصب حقوق الناس. أمامنا تحديات كبيرة والواقع صعب، والأيام الأصعب ستكون امامنا. ليس هناك اي مؤشر للانتقال من واقع مأزوم وفاسد الى واقع سياسي مختلف يعيش فيه الانسان بكرامته”.
 
وقال سعد:”معاناة الناس كبيرة على مختلف الصعد الصحية والتربوية والاقتصادية والمالية وتداعيات هذه الأزمات خطيرة من هجرة الشباب وسرقة اموال المودعين وغيرها وفقدان كل الخدمات الاساسية. لكن السؤال المطروح علينا جميعا كنخب مثقفة وقوى سياسية وناس احرار في هذا البلد “شو لازم نعمل”؟ لا تأتي الحلول من تلقاء نفسها، والتسويات الخارجية تأتي على حساب شعبنا عبر تقاسم النفوذ بين الاقوياء الاقليميين والدوليين في “حال تمت هذه التسويات”. اذا لم يكن هناك حلول وطنية يعني لا يوجد حصانة وطنية ولا حماية لشعبنا من تداعيات الصراع والتسويات التي يمكن ان تنفذ في المنطقة، وأخطرها التموضعات الطائفية الحادة التي تنتج المزيد من الأزمات والانسداد السياسي وانعكاس ذلك على أحوال الناس واوضاعهم وأمنهم واستقرارهم”. 
 
وأكد سعد “ان المخاطر تحيط بالبلد من كل حدب وصوب ، لكن علينا تحمل المسؤولية لمواجهة الأوضاع الصعبة والمخاطر المحيطة بنا، بخاصةالقوى السياسية المؤمنة بضرورة التغيير هي المطالبة بالتحرك . لا نريد الاحباط واليأس، فالشعب وضع في “العناية الفائقة”. يجب ان نقوم بدورنا كل من موقعه لخلق ميزان قوى جديد في البلد يفتح مسارا للتغيير ويجب التصدي لهذا الواقع المأسوي الذي اوصلوا الناس اليه”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى