رأي

ستعود الكويت لؤلؤة الخليج!

كتبت د. بهيجة بهبهاني في صحيفة القبس.

انتهت زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح إلى الصين، تلبية للدعوة التي وجهت له من الرئيس الصيني بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة بمجالات التعاون الوثيق بين البلدين، فالكويت لا تنسى دعم الصين لها اثناء فترة الغزو العراقي الغاشم 1990، والمشاركة باطفاء آبار النفط المحترقة، وللعلم فإن الكويت كانت أول بلد خليجي يقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع الصين (عام 1971)، كما أنها أول دولة عربية حرصت على تعزيز التعاون مع الصين في مختلف المجالات، وتوثيق أواصر المصالح المشتركة، لاسيما مع طرح رؤيتها التنموية الاستراتيجية «كويت جديدة 2035»، التي تسعى إلى تطوير اقتصاد متنوع ومستدام. كما قام أمير الكويت السابق الشيخ صباح الأحمد بزيارة رسمية للصين لتعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية بين البلدين. وتعتبر الكويت سابع أكبر مصدّر لواردات النفط الخام إلى الصين، كما يبلغ عدد الشركات الصينية العاملة حاليا بالكويت نحو 60 شركة تسهم في أكثر من 80 مشروعا، تشارك في بناء البنية التحتية والتنمية الاقتصادية في الكويت. ولقد تم بالزيارة الحالية اصدار بيان مشترك بشأن الخطة الخمسية للتعاون الثنائي بين البلدين للسنوات «2024 – 2028»، كما تم توقيع 7 مذكرات تفاهم بين الكويت والصين تتضمن مشاريع إنشائية كبيرة ستقوم بها شركات صينية في الكويت، ومنها الطاقة المتجددة وميناء مبارك الكبير إضافة إلى المدن الإسكانية والصرف الصحي، وذلك بعد ان أخفق غالبية المسؤولين في ادارة المؤسسات الحكومية وعجزوا عن تحقيق الجودة بالإنتاجية.

كدنا نحن المواطنين ان نيأس من التطوير والاصلاح، بعد ان باءت جهود غالبية المسؤولين بالفشل في الحد من الفساد مع استمرار اعتماد النفط مصدرا وحيدا للدخل، وكذلك تردي مجالي الصحة والتعليم وافتقادهما لجودة الانتاجية، بالاضافة الى القضية الاسكانية والخلل المأساوي بالتركيبة السكانية، وانشغال نواب مجلس الامة بمتابعة امور بعيدة تماما عن مضمون التنمية المستدامة؟ بالاضافة الى غيرها من الانحدارات عن المسار الصحيح للتطوير والارتقاء بالدولة الى مصاف الدول الكبرى.

لقد كان لهذه الخطوة الجبارة لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد في التواصل مع دولة عظمى كالصين أثر فعال وتأثير كبير علينا نحن المواطنين، لأنه بفضل هذه الانجازات المميزة والاتفاقيات المتميزة التي أنجزها سموه خلال هذه الزيارة، فإننا على يقين بأن الكويت سترجع كما كانت بالماضي «لؤلؤة الخليج».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى