زرع أول جمجمة شفافة في العالم
أصبح الأمريكي جاريد هاجر، 39 عاماً، متزلج من ولاية كاليفورنيا، أول شخص في العالم، يخضع لعملية زرع جمجمة شفافة مصنوعة من مادة تشبه الزجاج، بعد تعرضه لإصابة دماغية نتيجة حادث تزلج، بخزان بالم سبرينغز، في إبريل 2019، والتي سمحت للأطباء بمراقبة وظائف الدماغ، وتقدمه، واختبار طرق مسح جديدة وأفضل لتقييم صحته.
وقال جاريد هاجر: «أزيل أثناء الجراحة الطارئة، نصف جمجمتي، لتخفيف الضغط على الدماغ، وكان الأطباء قد خططوا مسبقاً لاستبدال عظم الجمجمة بعد التعافي، ولكن الوباء أخرج تلك الخطط عن مسارها، وتوقفت العمليات الجراحية الاختيارية، وتركت بجلد ونسيج ضام فقط يحمي دماغي لمدة عامين».
وقال د. تشارلز ليو، مدير مركز ترميم الأعصاب بجامعة جنوب كاليفورنيا: «تمكنا من خلال هذه «النافذة»، اختبار تقنيات الموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي المحوسب الجديدة، التي تنتج صوراً عالية الدقة للدماغ، وهذه هي المرة الأولى التي يجرى فيها ذلك لشخص وهو مستيقظ، ويتصرف بشكل طبيعي ويؤدي مهمة ما».
وأضاف، «تجمع فحوص تصوير الدماغ هذه بيانات عن نشاط الدماغ، عن طريق قياس التغيرات في تدفق الدم، أو النبضات الكهربائية، لذلك طلبنا من هاجر حل لغز «ربط النقاط» على شاشة الحاسوب، وعزف بعض الألحان على جيتاره، في الوقت الذي نستخدم فيه التصوير الوظيفي بالموجات فوق الصوتية لتتبع نشاط دماغه».
وتابع: «إن القدرة على استخراج هذا النوع من المعلومات بشكل غير جراحي من خلال نافذة مهمة للغاية، خصوصاً أن العديد من المرضى الذين يحتاجون إلى إصلاح الجمجمة، يعانون أو سيصابون بإعاقات عصبية، وأن تقنيات الموجات فوق الصوتية، والتصوير المقطعي المحوسب باستخدام مثل هذه النافذة، يوفر معلومات أفضل من التصوير بالرنين المغناطيسي أو مسح مخطط كهربية الدماغ من خلال استبدال العظام، أو الجمجمة غير الشفافة».