رأي

روسيا نجحت في خلق تسونامي حربي

عن مواصفات صاروخ بوسيدون، كتب أندريه ريزتشيكوف، في “فزغلياد”:

أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عن نجاح اختبار صاروخ “بوسيدون” النووي المسيّر تحت الماء، والقادر على حمل رأس حربي تصل قوته الانفجارية إلى 2 ميغاطن، متجاوزًا بذلك أداء صاروخ سارمات، أحدث صاروخ عابر للقارات.

بوسيدون مركبة مسيّرة تحت الماء مزودة بنظام دفع نووي، قادرة على التسارع إلى 200 كيلومتر في الساعة. يشبه مظهره الخارجي طوربيدًا كبيرًا، ويمكن تسليحه برؤوس حربية تقليدية أو نووية بقوة تفجير تصل إلى 2 ميغاطن.

يشير الخبراء إلى أن الدفع النووي لصاروخي بوسيدون وبوريفيستنيك، على الرغم من قوتهما، لا يشكل أي تهديد للبيئة، ويمنحهما خصائص فريدة.

وبحسب رئيس تحرير “مجلة الدفاع الوطني”، إيغور كوروتشينكو، “سيكون بوسيدون جزءًا من القوات النووية الاستراتيجية الروسية. وهو سلاح رادع وفي الوقت نفسه وسيلة للرد في حال استخدام أسلحة نووية ضدنا”.

يُقدّر أنّ صاروخ بوسيدون واحدا يستطيع “تدمير قاعدة غواصات استراتيجية أمريكية بالكامل على ساحل المحيط الأطلسي أو المحيط الهادئ”.

وأضاف كوروتشينكو: “يتضمن التصور عن استخدم بوسيدون وجود غواصات حاملة. ولكن يُنصح أيضًا بالنظر في إنشاء قواعد منفصلة، ​​على سبيل المثال، في حاويات شبه غاطسة مع إمكانية الإطلاق من مواقع مُخصصة على ساحل منطقة القطب الشمالي الروسية”.

وأشار كوروتشينكو إلى ضرورة عدم التسرّع في نشر صاروخ بوسيدون، فقال: “على أية حال، صاروخ بوسيدون غير مُصنّف بموجب معاهدة ستارت الجديدة الحالية، ولا يخضع لقيودها. إذا تجاهل دونالد ترامب اقتراحنا بتمديد معاهدة ستارت الجديدة، فسننشر صواريخ بوسيدون بغض النظر عن موقف الولايات المتحدة والقوى النووية الأخرى، وفي مقدمتها بريطانيا وفرنسا”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى