روسيا مستعدة للحوار دون التخلي عن شروطها لإنهاء الحرب

أعلنت القوات الروسية سيطرتها على بلدة جديدة في جنوب أوكرانيا، وتقدمها على جميع المحاور، وانقطع التيار الكهربائي لساعات عن مدينة أوكرانية لتعطيل عمل خطوط الجهد العالي، بينما تحاول أوكرانيا جاهدة إعادة تشغيل الكهرباء والتدفئة بعد هجمات روسية استهدفت البنى التحتية للطاقة، في وقت أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه مستعد للقاء نظيره الأمريكي ماركو روبيو، ولكن روسيا لن تتخلى عن شروطها الأساسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدة ريبنويه بمقاطعة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، وتحييد 1605 عسكريين أوكرانيين في 24 ساعة، واستمرار تقدم قواتها على جميع المحاور، خاصة في محور مدينة كوبيانسك المحاصرة بمقاطعة خاركيف شرق أوكرانيا.
من جانبها، أعلنت الشركة المشغلة لنظام نقل الطاقة «أوكران إنرغو» أنها تجري أعمال الصيانة وتحويل مصادر الطاقة. لإعادة تشغيل الكهرباء والتدفئة بعد هجمات روسية استهدفت البنى التحتية للطاقة، فيما أكدت إحدى شركات تزويد الطاقة الرسمية «سنتر إنرغو» أن قدرتها التوليدية «تراجعت إلى الصفر». وقالت وزارة الطاقة إن التيار الكهربائي سيُقطع ما بين ثماني ساعات و16 ساعة يومياً في معظم أنحاء أوكرانيا. وأطلقت موسكو التي كثّفت هجماتها على البنى التحتية الأوكرانية في الأشهر الأخيرة، مئات المسيّرات ضد منشآت الطاقة في أنحاء البلاد السبت.
في الأثناء، أدت ضربات أوكرانية على البنى التحتية الروسية إلى انقطاع التيار عن أكثر من 20 ألف شخص في المناطق المحاذية لأوكرانيا. واندلعت حرائق في محطة للطاقة في منطقتي كورسك (غرب) وفورونيغ (جنوب)، بحسب ما أفاد الحاكمان الإقليميان الأحد. على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الروسي لافروف، أمس الأحد، إنه مستعد للقاء نظيره الأمريكي ماركو روبيو، ولكن روسيا لن تتخلى عن شروطها الأساسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال لافروف لوكالة ريا نوفوستي للأنباء «أنا وروبيو نتفهم الحاجة إلى التواصل المنتظم». وأضاف: «إنه أمر مهم لمناقشة القضية الأوكرانية وللتقدم في جدول الأعمال الثنائي. ولهذا السبب نتواصل عبر الهاتف ونحن على استعداد لعقد اجتماعات وجهاً لوجه عند الضرورة».
وقال لافروف إن «التفاهمات» التي توصل إليها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب خلال قمتهما في أنكوريدج بألاسكا، استندت إلى مطالب بوتين وأفكار ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب.




