رابطة النواب السابقين: لوعي خطورة المرحلة والبدء بحوار حقيقي

عقدت رابطة النواب السابقين بهيئتها الادارية برئاسة الوزير السابق طلال المرعبي و حضور عدد من النواب اجتماعاً استعرضوا فيه الاوضاع العامة في البلاد حيث “تزداد الماساة يوماً بعد يوم في ظل غياب معالجات فعالة و انهيار اقتصادي ومالي و اداري مستمر حيث وصل سعر الدولار الى مستويات عالية مرشحة للازدياد” .
و اكد المجتمعون في بيان، ان” استمرار التشنج و الاتهامات بين كبار المسؤولين و عدم انتظام العمل السياسي و المؤسساتي هو السبب الاساسي وراء ما يحصل و ان موجة الغضب التي يعبر عنها المواطنون ما هي الا ارتدادات لسوء اوضاعهم الاقتصادية” .
كما تساءلوا ” الى متى يستمر اضراب المصارف و القرارات القضائية العشوائية التي انهكت القضاء و ادخلته في دهاليز السياسة التي فسدت و افسدت كل شيء في لبنان؟، و رغم كل ما يحصل لازلنا نسمع بصفقات و فساد يطال كل الادارات و فوضى تشل حركة البلد” .
ورأوا” ان استمرار انهيار الدولة و مؤسساتها مرتبط بانتخاب رئيس جديد قادر على بدء عملية انقاذية و تشكيل حكومة تبدأ ورشة عمل لتحقيق الاصلاحات المطلوبة و البدء بايجاد الحلول للمشاكل المتراكمةو الشغور في مراكز القرار “.
واكدوا ان” المطلوب من القيادات السياسية وعي خطورة المرحلة و البدء بحوار حقيقي و سريع للتوصل الى انتخاب شخصية قادرة على جمع الشمل و انقاذ الوطن و عدم انتظار الاتفاقات الخارجية التي تخضع لموازين اقليمية و دولية “.
واشاروا الى ان” لبنان غني برجالاته و شعبه المعطاء و ليتحمل الجميع مسؤولياتهم و في طليعتهم النواب حيث يجب تحديد خياراتهم انطلاقاً من مصلحة لبنان لا المصالح الشخصية فكفى ما وصلنا اليه و الشعب لم يعد يستطيع التحمل و هو يعاني من الغلاء الفاحش وعدم انتظام العمل الاداري و المعالجات المبتورة و هم الزلازل و غيرها و نخشى ان تسوء الاحوال فيفلت الملق كما يقولون” .
وتوجهوا ب”التحية الى الجيش و لكل القوات الامنية لضبتها الوضع الامني في البلاد “، واملوا ان “تستمر بذلك رغم كل الصعوبات التي يتعرضون لها” .
و اخيراً تمنى الحاضرون ان “تتبدل الاحوال و ان يعود الجميع الى ضمائرهم لاتخاذ القرارات الصائبة التي تنجي الوطن من كوارث عديدة” .