دونالد ترامب.. ماذا بعد الإدانة؟
كتب فيصل محمد بن سبت في صحيفة القبس.
بعد محاكمة تاريخية، أدانت هيئة المحلفين في نيويورك الرئيس السابق دونالد ترامب بكل التهم الموجهة إليه، وعددها 34 تهمة، في قضية دفع أموال بما يخالف القانون؛ لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، ليصبح بذلك أول رئيس أمريكي يدان جنائياً، وأيضاً أول مرشح من حزب رئيسي يترشح للبيت الأبيض وهو مدان، ولكن هل ما زال بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته من قبل المحلفين؟
القانون الأمريكي بالنسبة للترشح لمنصب رئيس الجمهورية بسيط جدا، فهو لا يمنع ترشح من لديه سجلات جنائية طالما توافرت فيه المتطلبات الأساسية، وهي بلوغ سن الـ35، ومن مواليد الولايات المتحدة، وعاش فيها أكثر من 14 عاماً، إذاً الطريق أمام دونالد ترامب مفتوح لمواصلة حملته الانتخابية على الرغم من أن الكثير من محللي السياسة الأمريكية – وإن أخطأوا في كثير من الأوقات – يرون أن حكم الإدانة قد يؤثر في فرص نجاح ترامب في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر من هذا العام. الأمور ما زالت في بداياتها وتعتمد على جلسة النطق بالحكم في 11 يوليو، والتي يرى المراقبون بأن القاضي سوف يأخذ بالحسبان عوامل عدة في إصدار حكمه ومنها عمر ترامب وخلو سجله من أي إدانات سابقة، وقد يكون أحد أهم الاعتبارات هو الوضع الحرج للقاضي – وهو ديموقراطي – إذا ما قرر سجن رئيس سابق للجمهورية. الغرامة المالية قد تكون أفضل الحلول في هذه القضية، كما يراها جانب آخر من محللي السياسة الأمريكية. أمور كثيرة غير مؤكدة إلا أمراً واحداً وهو أن دونالد ترامب سوف يستأنف حكم الإدانة الذي وصفه الكثير بأنه حكم سياسي أكثر منه حكم قانوني، وهذا يعني أن الأمر سوف يستمر شهوراً طويلة قد تتعدى موعد الانتخابات الرئاسية، والتي قد يفوز فيها ترامب وتتغير الأمور وقت ذلك برمتها، ويكون شبه لزام على حاكم نيويورك إصدار عفو عن الرئيس ترامب إذا ما ثبتت إدانته بعد الاستئناف.
عموماً، حكم الإدانة لم يغير موقف معظم الناخبين الجمهوريين أو نوابهم، فما زال دونالد ترامب يحظى بتأييدهم وولائهم المطلق، وهذا ما بينه رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون في تعليقه على حكم الإدانة الذي وصفه بأنه ممارسة سياسية بحتة، وليس ممارسة قانونية الهدف منها التأثير في وضع دونالد ترامب الانتخابي.
- ختاماً، لقد كانت ليلة السبت الأول من يونيو 2024 ليلة سعدت الكويت بها وابتهج أهلها وفرحوا بتزكية سمو الشيخ صباح الخالد ولياً للعهد لما يتمتع به سموه من محبة واحترام من أهل الكويت ولما عرفوا فيه من نزاهة ورزانة وخبرة دبلوماسية واسعة على مر السنين. فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، ونسأل الله العلي العظيم أن يوفقه ويسدد خطاه لما فيه خير البلاد والعباد.