دعوات للعودة للقلم والدفتر في التدريس
تفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر عودة مدارس في الامارات إلى الكتب الورقية بدلاً من الشاشات الرقمية لمواجهة ضعف القراءة لدى الطلبة، مطالبين بضرورة الوسطية في استخدام التكنولوجيا في مدارس الدولة، وإلزام المدارس بالتعليم عبر الورقة والقلم فقط للطلبة الصغار لتنمية مهارة القراءة والكتابة لديهم.
فيما أكد أولياء أمور طلبة أن تركيز المدارس على وسائل التعليم الذكي وإتاحة الدروس والواجبات على منصاتها أدى إلى تراجع مستوى الطلبة في القراءة والكتابة، مطالبين بتطبيق المدارس لاستراتيجيات تعليمية أكثر فاعلية في مساعدة الأطفال على تعلم القراءة ودعم مهاراتهم اللغوية وتنميتها.
وتفصيلاً، ر تفاعل مواطنون على موقع التواصل الاجتماعي حول أهمية الكتاب الورقي والدفتر والقلم في التعليم داخل المدارس، مشيرين إلى أنه للوقوف على حقيقة مستوى الطلبة في الكتابة والقراءة الصحيحة خصوصاً باللغة العربية، يجب إجراء امتحان لطلبة الجامعات في مادة الخط للوقوف على كمية الأخطاء الإملائية التي سيرتكبها الطلبة، بجانب رداءة في الخط، والسبب الاعتماد على الألواح الرقمية واختفاء القلم، مشيرين إلى أن الشاشات الرقمية أفقدت الطلبة مهارة الكتابة والقراءة الصحيحة.
فيما أشار آخرون إلى أهمية التحول الرقمي المدروس في المدارس والجامعات مع الاحتفاظ بالكتاب الورقي لزيادة فهم القراءة والتعود على الكتابة، بحيث يتم الاستعانة بالتقنيات والأساليب الحديثة في مواد العلوم التطبيقية، أما العلوم الفكرية مثل اللغة والدين والتاريخ فالأفضل تدريسها بأساليب التعليم التقليدية.
واقترح آخرون أن يقتصر التعليم الإلكتروني على المرحلتين الثانوية والجامعية، وأن يكون التعليم التقليدي للمراحل التعليمية من رياض الأطفال وحتى نهاية الحلقة الثانية، حيث تساعد القراءة من الكتاب والكتابة اليدوية الطلبة على الاحتفاظ بالمعلومات والتفكير الإبداعي وتحسين القراءة والخط، مطالبين بأن يتم أيضاً استخدام الأجهزة اللوحية في تعليم المراحل الأكبر سناً بحساب، منها الكتابة عبر قلم الجهاز اللوحي وقراءة النصوص مع كتابة الملاحظات على النصوص بدلاً من النسخ واللصق.
فيما أشار ذوو طلبة إلى أن المدارس منذ بدء تطبيق التعليم الإلكتروني بسبب جائحة «كوفيد-19»، بدأت في الاستغناء عن الكتب المدرسية وبات استخدام «التابلت» أمراً أساسياً داخل الصف المدرسي، ما أثر في مستوى القراءة والكتابة المناسب لأعمارهم ومعايير صفوفهم المدرسية.