شؤون لبنانية

خليل خلال لقاء انتخابي في زقاق البلاط: استطعنا من خلال مناقشة مشروع الكابيتال كونترول تكريس حقوق المودعين بالقانون

نظم إقليم بيروت – المنطقة الاولى في حركة “أمل” لقاء في مقره بزقاق البلاط لناخبي دائرة مرجعيون – حاصبيا، حضره المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل والمسؤول التنظيمي المركزي للحركة يوسف جابر وقيادة المنطقة الحركية وحشد من الفاعليات والأهالي.
 
خليل 
استهل اللقاء بكلمة لمنسق دائرة مرجعيون – حاصبيا في اقليم بيروت محمد مبارك، عرض فيها للتحضيرات اللوجستية للعملية الانتخابية، ثم قال خليل: “يعيدني هذا المنبر إلى سنوات نضال طويلة في هذه المنطقة من لبنان، في ما كان يسمى بيروت الغربية يوم كنا نعمل في هذه المنطقة في شعبها وفي لجنة المنطقة، نكد مع رفاق منهم من غاب، منهم من استشهد دفاعا عن هذا الوطن دفاعا عن بيروت وأهل بيروت ووحدة بيروت، يوم كان خطاب الانقسام هو السائد على مستوى كل لبنان، كنتم انتم يا أبناء أمل يا أبناء هذه الحركة المباركة، كنتم السباقين في الدفاع عن وحدة هذا الوطن وعن عروبته وعن موقعه المقاوم للاحتلال والمقاوم للحرمان”.
 
أضاف: “نستذكر في هذه الأمسية ومن هذا المكان، من المعهد العربي، الذي كان لنا فيه صولات وجولات في محطات كثيرة، نستذكر شهداء سقطوا من أجلنا جميعا من أجل انتصار هذا الخط، وهم الذين انتقلوا إلى بيروت من قراهم، انتقلوا مهاجرين بحثا عن لقمة عيش كريم، بحثا عن الحفاظ على كرامتهم و كرامة أبنائهم، فكانوا عنوان الكرامة في الدفاع عن هذا الوطن وهذه العاصمة. نعم انتم يا أبناء قضاء مرجعيون حاصبيا، انتم ومنكم الكثير من الشهداء الذين زرعوا اجسادهم في الأرض من أجل أن نلتقي ونجتمع ونكون مرفوعي الرأس، نعتز بانتمائنا لهذا الخط ولهذا النهج الذي حمى لبنان وحمى الجنوب، وحرر الجنوب وحرر انسان هذا الوطن من الأسر الذي كان يعيشه في حقبات ماضية، يشهد عليها أبناؤكم، أهلكم، أجدادكم الذين عاشوا سابقا في هذه المنطقة، في خندق الغميق وزقاق البلاط والمصيطبة ووادي ابو جميل وكل المناطق، يشهدون كيف كانت ترسم السياسة في هذا الوطن وكيف تبدل الحال مع حركة أمل ونضالها وجهادها ومشروع ايمانها وعمل رئيسها في كل المحطات من أجل أن نكون كما نحن، روادا وقادة ومشاركين حقيقيين على المستوى السياسي في لبنان وربما أوسع بكثير من لبنان”.
 
وتابع: “نلتقي اليوم تحت عنوان الانتخابات النيابية، نعم بكل جرأة نحن ندخل هذا الحدث السياسي الاستثنائي المهم، ندخل مرفوعي الرأس لأننا كما عهدتمونا على مستوى القيادة عاملون في خدمة هذا الوطن وإنسانه، كانت وما زالت الحركة طليعية في حمل راية الدفاع عن كرامة الوطن والمواطن. نحن مررنا معكم بظروف ومراحل صعبة انتقلنا فيها من مكان إلى آخر، اذا أردنا أن ندخل في رسم الموقف والموقع السياسي الان علينا أن نرى المشهد بشكل عام على امتداده، أن نرى المشهد قبل أربعين او خمسين عاما يوم لم يكن لكم قرار فعلي في الحياة السياسية اللبنانية، يوم لم يكن هناك قرار في المؤسسات الدستورية كنا بشكل او بآخر على هامش ما يسمى المنظومة السياسية او التركيبة السياسية في البلد”.
 
وأردف: “نحن ناضلنا بناء على مشروع واضح ما زلنا نلتزم به، لا نتحدث فقط عن مراحل او انجازات مضت نحن أبناء مشروع للبنان، مشروع حقيقي خط عناوينه الأساسية الإمام القائد موسى الصدر منطلقا من ثابتة أن لبنان وطن نهائي لجميع افراده، هي مفردة ربما تتكرر على ألسنة الكثيرين، لكنها في وجداننا وضميرنا ومشروعنا السياسي، لأننا آمنا وما زلنا بأن هذا الوطن يجب أن يكون وطنا لجميع أبنائه، من كل طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم السياسية، لكننا اصحاب مشروع بأن يكون هذا الوطن متحررا من عقد الطائفية والمذهبية ولا يسخر أبناؤه كل طاقاته من أجل خدمة طوائفهم ومذاهبهم، بل أن نسخر ونوظف كل إمكانيات طوائفنا من أجل بناء وخدمة هذا الوطن. نحن اصحاب مشروع العدالة الاجتماعية، وهو مشروع عملنا من أجله، لكن بصراحة نعرف اليوم اننا أمام واقع استثنائي صعب وأزمات حقيقية على المستوى الاقتصادي والمادي والحياتي،  لكن علينا أن ندقق عندما يتحدث البعض عن مسؤولية المنظومة السياسية ويؤشرون بشكل او بآخر إليكم، في محاولة للتشكيك بدوركم وموقعكم مما يحصل، يجب أن نتنبه وان نكون مرفوعي الرأس، لأننا ناضلنا كي لا يصل الوضع إلى ما وصل اليه حاليا على المستوى الاقتصادي والمالي”.
 
وقال: “نحن اول من رفع الشعار وراية النضال في المؤسسات، في مجلس الوزراء، وفي مجلس النواب من أجل تطوير الانظمة والقوانين ومن أجل الإلتزام بالقواعد وبالاصول  التي تحمي مقدرات هذا البلد”.
 
أضاف: “اليوم تخاض عملية تشكيك اعلامي من أجل ارباك موقعكم وموقفكم، انتم بحركتكم، من خلال قياداتكم دافعتم عن حق الناس بالعيش الكريم، لستم انتم المسؤولين عن هدر اكثر من 30 مليار دولار خلال 15 عاما على ملف الكهرباء. اليوم نسمع في بعض وسائل الإعلام حديثا عن أزمات الانهيار المالي، انتم كنتم من خلال ممثليكم ترفعون الصوت بأنه كفى وعلينا أن نرسي قواعد جديدة في عمل المؤسسات، وان نقدم مصالح الناس على المصالح الحزبية الضيقة والخاصة، هناك جهات مارست أدوارا عليها الكثير من علامات الاستفهام، اقله على هذا المستوى وعلى هذا المثال”.
 
وتابع: “من جانب آخر لستم انتم ولسنا المستفيدين من ملفات الهدر المالي التي تمثلت بإدارة مالي للبلد خلال سنوات قليلة، كانت فيها المحاسبة والمراقبة مسألة بعيدة  عن سياسة الدولة وانظمتها وإداراتها، انتم من خلال ممثليكم الذين ارسيتم من جديد بعد انقطاع طويل على المستوى المالي نظاما محاسبيا وتدقيقا في حسابات الدولة، لقد حدد مكان الهدر والسرقة، نحن الذين عملنا لانجاز قطوعات الحسابات في هذه الدولة، والتدقيق في كل الملفات المالية منذ 1993 حتى 2019. نحن الذين تجرأنا على أن نقول لكل العالم نحن فوق القانون ونريد إجراء محاسبة واجرينا هذه المحاسبة والأمر متروك للأجهزة القضائية لتعطي موقفها على هذا الصعيد، نحن لم نتراخ يوما، نحن بتوجيه من دولة الرئيس نبيه بري كنا في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب نعمل بكل صدق من أجل توضيح الحقائق أمام الناس حول الواقع الصعب على المستوى المالي والاقتصادي والتحديات التي يمكن أن تواجهنا حين كان الكثيرون يشككون في هذا الأمر”.
 
وقال خليل: “أنتم من عملتم من خلال ممثليكم على كسر القواعد الناظمة والحاكمة للبنية الاقتصادية في البلد. هل تعرفون أن الوكالات الحصرية، وكالات الاحتكار امتصت دم الناس واموالهم ومصالحهم خلال السنوات الماضية وخلال عقود طويلة من الزمن، وأننا قدمنا مرة واخرى مشاريع واقتراحات قوانين من أجل إلغاء الوكالات الحصرية واستنفرت طوائف ومذاهب ومصالح وكارتيلات مالية من أجل إسقاط هذا الأمر، واستطعنا مؤخرا إنجازه، وهذا تحول حقيقي في مسار الأمور الاقتصادية والمالية في البلد”.
 
أضاف: “أنا لا أريد ان أتحدث اليوم عن خطط واضحة في رسالة الحركة التي أطلقها الرئيس نبيه بري عند اعلان المرشحين، والتي تقوم على الإلتزام الأكيد بمصالح وحياتهم وكرامتهم، وآخر الأمور التي استطعنا اليوم ان نكرسها في القانون او في مشروع قانون هي الحفاظ على أموال المودعين الذين قضوا حياتهم من أجل تجميع ما يؤمن لهم مستقبلهم، فأتى الانهيار المالي ليقضي عليها. اليوم استطعنا أن نكرس ونحن نناقش مشروع الكابيتال كونترول، بالقانون حقوق المودعين كحق سيادي دستوريا لا يمكن المس به ولا التخلي عنه في اي خطة للتعافي الاقتصادي. صحيح ان الامر يقوم على توزيع الخسائر، لكن توزيعها يكون بين الناس المسؤولين عن هذه الخسائر من وجهة نظرنا وليس من الناس الذين قضوا عمرهم من أجل تجميع ما يمكن أن يؤمن لهم آخرتهم وكرامتهم، فلنعد ما طرحناه منذ سنوات من محاسبة الذين استفادوا بأكثر من 20 مليار دولار فوائد في المصارف، فلنحاسب الذين استفادوا من الهندسات المالية، أولئك الذين يحاولون اليوم من خلال برامجهم وشعاراتهم الانتخابية التهرب من المسؤولية وإلقائها على الآخرين”.
 
وتابع: “رغم صعوبة الظروف التي نمر بها نحن نعرف انكم اعطيتم الكثير من حياتكم ودمائكم وجهدكم، واليوم المطلوب أن نعمل معا من أجل انتصار هذا الخط في 15 أيار، المسألة ليست مرتبطه بأشخاص بل هي الموقف بين المشاريع المطروحة على مستوى الملفات الانتخابية او الدوائر الانتخابية نحن نواجه أولئك الذين يرفعون شعار إضعاف لبنان وعودته إلى الحكم تحت شعار ان قوته في ضعفه. نحن نريد لبنان القوي بمقاومته وبجيشه وبشعبه الموحد وبمشروعه القائم على التطلع إلى تطوير النظام السياسي نحو المستقبل لنتحرر من أعباء الطائفية والمذهبية، هذا لبنان الذي نريده. لبنان الذي يستعيد فيه أبناؤه ثقتهم به وبقدرته على النهوض، ثقتهم بأنهم يستطيعون العيش فيه بكرامة وعزة على حساب أولئك الذين يرتهنون للسفارات والاجهزة والجمعيات الخارجية علينا أن نفكر هل نترك الساحة لأولئك الذين لا يحملون اي قضية ترتبط بحياة الناس، مجرد شعارات فارغة بعيدة عن المضمون وملامسة جوهر. ما يعاني منه هولاء الناس في حياتهم ومعيشتهم”.
 
وأردف: “هل لدى أحد من أولئك الذين يخوضون اليوم المعركة الانتخابية تحت عنوان مواجهتنا ولوائحنا، خدمة واحدة او موقف واحد أو إجراء تنفيذي واحد قام به أو حتى مشروع متكامل للخروج من الازمات التي نعيش؟ نحن أمام محاولة تصفية حسابات وطرح شعارات تنتقم من كل انتصاراتنا، لهذا علينا أن ننتصر لدورنا وموقعنا وموقفنا وخطنا ونهجنا في 15 أيار، بهذه الطريقة يجب أن نفكر مع هذا الاستحقاق، انتم جميعا لكم ادواركم ولكم أهمية قصوى في إدارة هذه المحطة وهذه الانتخابات، لكل منكم قيمة مضافة على مستوى بيته اقله على مستوى إخوته وعائلته وحيه وشعبته والمنطقة، لكل منكم مهمة قيادية حقيقية يجب أن يشعر انه معني بهذه الانتخابات تماما كرئيس الحركة أو أي مسؤول في العمل الانتخابي أو أي من المرشحين على امتداد الدوائر، علينا ألا نستخف بأدوارنا فالمعركة نتائجها محسومة كما يحاول البعض أن يشيع”.
 
وقال: “نحن نثق بأهلنا وبخياراتهم وبأنهم مستعدون لتجاوز كل الواقع المؤلم من أجل انتصار قضيتهم لكن الأمر الأساس اليوم هو مستوى المشاركة وأن نمارس حقيقة الاستفتاء في هذه المعركة الانتخابية من خلال توسيع المشاركة. الكثيرون يراهنون اليوم على أن الالتفاف الشعبي حول الحركة ومشروعها وخطها قد خف أو انتهى، وعليكم وعلينا جميعا أن نثبت بأننا ما زلنا متجذرين وقادرين على صناعة الفرق في الحياة السياسية من خلال الانتخابات المقبلة، على كل منكم القيام بما هو متوجب وعلى الحركة القيام بآلياتها التنفيذية لتسهيل هذه المشاركة الانتخابية في كل المناطق”.
 
أضاف: “اليوم أيضا يحاول البعض التشويش على الرأي العام وإظهار أن هناك تشكيكا بإجراء الانتخابات، علينا أن ننتبه الى أن ذلك أحد الافخاخ التي يحاول البعض من خلالها إضعاف عزيمتنا واستعداداتنا لهذا الاستحقاق. الانتخابات حاصلة في مواعيدها ونحن نعمل على هذا الأساس، ورسالتنا الى كل أولئك المشككين ستكون مزيدا من الاستنفار والاستعداد والعمل الجاد لحشد أوسع مشاركة ممكنة”.
 
وتابع: “لكل منكم فضل على هذه الحركة كما لها فضل علينا جميعا، هذا الغطاء المعنوي كبير وقيمة كبيرة في السياسة والثقافة والانتماء الوطني وغيره، علينا أن نعمل بكل جد ونحن نراهن على ادواركم ونثق بها، قد يكون البعض يشعر بتقصير في حقه أو بالعتب ولدى البعض تساؤلات وهذا من حقهم، انما من حقنا جميعا التأكيد على انتصارنا في استحقاق سياسي يأتي تتويجا لعملنا في مواجهة كل المشككين الذين حاولوا خلال السنوات الثلاث الماضية الانقضاض على كل إنجازاتكم وعلى مشروعنا ومحاولة تشويه هذا المشروع وشيطنته، ولنقول لهم بأننا أبناء هذا الخط وهذه الحركة وهذا الإمام وأخوة هذا الرئيس، قادرون على أن نكون حاضرين في كل استحقاق ومعركة لتحقيق الانتصارات الكبرى التي نطمح إليها. ثقوا بأنكم تقومون بما يجب أن يكون عليه الاقدام والموقف في السياسة وفي الانتخابات”.
 
وختم: “اليوم أعود لأتوجه بالشكر إلى كل الأخوة الذين يعملون بجد في هذه المنطقة على مستوى اللجنة الانتخابية لقضاء مرجعيون حاصبيا، ولجان الشعب، والمنطقة، هذا عمل جدي مبارك يساعد على انخراط الجميع في تحمل المسؤوليات، إنه عمل إداري استثنائي مهم يجب أن نستفيد منه إلى أقصى الحدود في معركتنا الانتخابية المقبلة”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى