أبرزرأي

خصوصية السعودية.. التميز

كتب يوسف القبلان في صحيفة الرياض

أتفق مع عبارة (خصوصية السعودية، التميز) التي قالها معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ الأستاذ عادل الجبير خلال جلسة في منتدى مسك العالمي.

نعم، خصوصية السعودية التميز وفي قمة هذا التميز خدمة الحرمين الشريفين والتطوير الذي لا يتوقف في التوسعة وتطوير الخدمات والإجراءات التي تيسر أمور الحجاج والمعتمرين والمصلين.

في سجل التميز حقائق ملموسة على أرض الواقع، بداية من القيادة الحكيمة التي استثمرت موارد وقدرات الوطن وفي مقدمتها الإنسان، فاختارت طريق التعليم وجعلته مفتاح التنمية الشاملة. قيادة –كما ذكر الأستاذ الجبير– شجاعة سعت وتسعى نحو تحقيق الطموح في شتى المجالات.

تميزت سياسة المملكة بالتركيز على المشروع التنموي الشامل بوعي إداري حقق التوازن في تحديد وترتيب الأولويات، اهتمام بالشأن الداخلي لم يمنعها من القيام بمسؤولياتها الدولية والإنسانية وفي هذا الشأن تقوم المملكة بدور قيادي في تعزيز السلام العالمي، كما تقوم بدور ريادي في الأعمال الإنسانية والإغاثية التي لا تحدها الحدود الجغرافية ولا تمنعها الخلافات السياسية.

المشروع التنموي للمملكة لم يكن لينجح بتوفر الثروة فقط، ولكنه نجح وينجح بتميز بحسن القيادة والإدارة وقوة الانتماء والإخلاص في العمل والتلاحم بين القيادة والشعب والوحدة الوطنية، منظومة جعلت السعودية بلداً متميزاً في إنسانه وقياداته وإنجازاته وانتمائه الإنساني وطموحاته.

تميز في مشروع تنموي حقق الإنجازات المبهرة في مختلف المجالات والقطاعات، تعليم يسير في طريق التطوير المستمر، رعاية صحية متطورة بالخدمات والكفاءات، وسائل نقل حديثة، أنظمة ولوائح تنظم حياة الناس لا تتوقف عن التطوير بعد التقييم، مشاريع تنموية مختلفة وشاملة لكل القطاعات، أولوية بالغة للشؤون الاجتماعية، وذوي الإعاقة. وقبل ذلك الأمن الذي يمثل الأرضية الصلبة التي مكنت المملكة من الاستمرار بقوة في مشروعها التنموي، والقيام بمسؤولياتها الدينية والسياسية والاقتصادية والإنسانية على المستوى الداخلي والدولي.

إن مصطلح (خصوصية) الذي كان يقابله البعض بشيء من التساؤل يجده المواطن والمقيم والزائر حقائق واضحة ونتائج ملموسة تقابله في أي مكان من أرض المملكة ما جعلها تستحق صفة التميز ليس في إنجازاتها الداخلية فقط وإنما بدورها المؤثر على مستوى العالم في مجالات سياسية واقتصادية، ودورها الرائع في العمل الإنساني والدعم التنموي والإغاثي الذي ينطلق من منطلقات إنسانية تدعم الإنسان أينما وجد بدون تمييز.

التميز خصوصية سعودية يتحدث بها الواقع وليس الخطابات والشعارات. إنه صوت النجاح، صوت العمل وليس صوت الكلام، في المملكة ترشيد للكلام وتعزيز للعمل وهذا سر التميز.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى