أبرزشؤون دولية

حلف الناتو يسعى لتهدئة مخاوف الدول المجاورة لروسيا

في ظل استمرار الصراع في أوكرانيا، سيسعى وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، الأربعاء 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، إلى تهدئة مخاوف الدول المجاورة لروسيا وتخشى أن يتزعزع استقرارها.

وفي هذا الإطار، تعهدت دول الحلف، الثلاثاء، بتقديم مزيد من المساعدات لأوكرانيا لإصلاح الأضرار الشديدة التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة جراء القصف الروسي فيما قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن موسكو تستخدم طقس الشتاء البارد “كسلاح حرب”.

وقال ستولتنبرغ في تصريحات الثلاثاء إن الحلف الذي يضم 30 دولة عضواً سيجري محادثات مع مولدوفا وجورجيا والبوسنة والهرسك، وهي الدول التي “تواجه ضغوطاً من روسيا”. أضاف “سنتخذ مزيداً من الخطوات لمساعدتهم على حماية استقلالهم وتعزيز قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم”، مشيراً إلى أن من مصلحة حلف الأطلسي ضمان سلامتهم.

وطالبت مولدوفا، الواقعة بين أوكرانيا ورومانيا، شعبها الأسبوع الماضي الاستعداد لشتاء قاس إذ تواجه أزمة طاقة “حادة” تهدد بإثارة السخط الشعبي. في الوقت نفسه تعاني مولدوفا من صراع انفصالي منذ 30 عاماً. وتتمركز وحدة من قوات حفظ السلام الروسية في منطقة ترانسدنيستريا الناطقة بالروسية والواقعة على الحدود الجنوبية الغربية لأوكرانيا.

ويسيطر انفصاليون تدعمهم روسيا على منطقتين في جورجيا هما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وفي عام 2008، قالت موسكو إن المنطقتين تتعرضان لتهديد من الحكومة الجورجية، وغزت لفترة وجيزة أجزاء أخرى من جورجيا.

وتمر البوسنة بأسوأ أزمة سياسية منذ نهاية حروب البلقان في التسعينيات، إذ يتحدى صرب البوسنة مؤسسات الدولة في إطار مسعاهم طويل الأمد للانفصال بدعم من روسيا. وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، الأربعاء، إن السويد وفنلندا أحرزتا تقدماً جيداً نحو إبرام اتفاق مع تركيا بشأن انضمام الدولتين إلى حلف شمال الأطلسي.

أضاف بيلستروم للصحافيين لدى وصوله لليوم الثاني من اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي “عقدنا اجتماعاً جيداً أمس بين السويد وفنلندا وتركيا وشعرت بعد هذا الاجتماع أن هناك تقدماً. نحن نتحرك إلى الأمام”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى