شؤون لبنانية

حركة الناصريين تكرّم الراحل بهاء الدين عيتاني

أقامت حركة الناصريين المستقلين قوات المرابطون وأهل بيروت القوميون العرب اللبنانيون، لقاء تكريمياً لابن بيروت النائب السابق الراحل بهاء الدين عيتاني، وفاء لمسيرته الوطنية والإنسانية،في مركز طبارة بيروت.

حضر اللقاء النائب ووضاح الصادق، أندريه فاسيليبتش ممثلا سفير دولة روسيا الاتحادية ألكسندر روداكوف، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية أماني مجتبى ممثلاً بالقائم بالاعمال ميسم قهرماني، القنصل العام في سفارة جمهورية مصر العربية في لبنان محمد المشد،  المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلاً بالملازم أول أحمد حسين، متروبوليت بيروت وتوابعها للسريان الأورثوذكس المطران مار اقليمس دانيال كورية ممثلاً بالأب شربل بحي، أمين سر حركة التحرير الوطني فتح وفصائل منظمة التحرير في بيروت العميد سمير أبو عفش، رئيس حزب التيار العربي شاكر البرجاوي، الامين العام لحركة “الأمة” الشيخ عبدالله جبري، المنسق العام للجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني المحامي عمر زين، ممثل التنظيم الشعبي الناصري مصباح الزين، وفد من الحزب الشيوعي اللبناني ضم سعيد حسين ونشأت الزبداوي، ممثل الحزب البعث العربي الاشتراكي فايز ثريا، ممثل اللجان والروابط الشعبية الدكتور ناصر حيدر، النقابي محمد قاسم، رئيس جمعية بادر هشام طبارة، رئيس رابطة آل كريدية الدكتور زياد كريدية، وفد من الكشاف العربي، وشخصيات وعدد من أهالي بيروت.

بداية، افتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني اللبناني. قدم اللقاء نائب رئيس جمعية تراثنا بيروت الاعلامي زياد دندن، مؤكداً أن “بيروت الأبيّة، بيروت الوفيّة، تلتقي اليوم وبدعوة من أهل بيروت القوميين العرب، ومن حركة الناصريين المستقلين – المرابطون، في حفل تأبين ابن بيروت البار، النائب السابق بهاء الدين عيتاني رحمه الله، الذي وصف علاقته بمدينته وناسها، بكلمة مختصرة جامعة لكل معاني الحبّ والعطاء والوفاء، فقال: “بيروت.. أمي وأبي” فهل من مزايد على هذا الإنتماء، وهل من يتنافس على تلك الهويّة؟”.

وألقى النائب محمد حواجة كلمة قال فيها: “الوطن اليوم يمر في أصعب الأوقات منذ تأسيس الكيان الصهيوني، نتيجة تراكم الأزمات وتزايد المخاطر التي تهددنا على المستووين الوطني والعربي، ويبقى الخطر الصهيوني هو الاساس، لا سيما في ظل اشتعال جبهتتا الحدودية مع فلسطين المحتلة، من رأس الناقورة إلى أعالي مزارع شبعا، وذلك على ترددات الحرب الاميركية-الاسرائيلية  على قطاع غزة، التي تحمل وجهين، الأول ينم عن وحشية قاسية فاشية قل نظيرها في تاريخ الحروب لها طابع الابادة الجماعية بحق الاطفال والنساء والمدنيين في غزة.

تستهدف القضاء على مقومات الحياة لفرض التهجير القصري على سكان القطاع، تهديداً لتهجير أهالي الضفة الغربية وكل فلسطين.

وتحدث المفتش المساعد في دار الفتوى إمام مسجد الإمام علي بن أبي طالب في الطريق الجديدة الشيخ حسن مرعب، فقال: “نقف اليوم لنقول ان البعض يتغنى بقضية فلسطين وانه بنتمي الى هذه القضية، والبعض يريد أن يمن علينا بذلك، ولهؤلاء أقول لا منة لأحد بل فلسطين جمائلها علينا جميعاً، الذي يدافع عن قضية فلسطين هو الذي يتشرف يرتفع ويرتقي، لأنه يدافع عن فلسطين، فهي الأم ونحن الأبناء، وما الأبناء ما أصيب بالعقوق، ومنهم من لا يزال باراً بأمه ويسعى الى أن يكون راضياً لربه سبحانه وتعالى ببرها وبالسعي إلى رضائها.

أيها الأخوة الكرام نحن نتحدث الآن، وهناك مجازر يقوم بها العدو الاسرائيلي في غزة، مجازر تجاوز أعداد الشهداء من خلالها مئات القتلى، ونحن للأسف إلا كلام هنا، ولكن هناك من يقدم دماً وأرواحاً في غزة وفلسطين والجنوب اللبناني أيضاُ، حقيقة هذا الفضل لا ينكر، ودورنا نحن اليوم أن تكاتف ونتلاحم وأن نلتقي ونجتمع، وأن تكون كلمتنا واحدة وصفنا واحداً في مواجهة العدو الاسرائيلي، وعندما تحدثت عن ذلك قامت قيامة البعض ولم تقعد وثارت ثوائر البعض وانتفخت أوداجهم لأننا دعونا إلى الوحدة في وجه العدو الاسرائيلي، اذا لم نتوحد اليوم متى نتوحد؟ اذا لم نلتق اليوم متى نلتقي؟ اذا لم توحدنا الدماء التي تسيل في غزة، فما الذي سيوحدنا فما الذي سيجمعنا؟ اذا لم تكون هناك قضية كقضية فلسطين نلتقي حولها ونلتف من خلالها، فمتى نلتقي وعلى ماذا نلتقي، ان هذه المسألة هي مسألة عقيدة، إن عداءنا للعدو الاسرائيلي ليس كلاماً بل عقيدة، لم نرَ من هذا العدو الا المؤامران والقتل والاغتيالات والتشريد والتعذيب والذل والهوان، واذا لم نواجهه الآن أين سنصل”.

أضاف: “إن من يقف على الحياد تجاه هذه القضية يعتبر أنه يقف إلى جانب العدو الاسرائيلي، ولا مساواة بين مغتصب وصاحب الأرض.

من على هذا المنبر اقول أن بيروت تقف اليوم مع غزة ومع فلسطين، هذه هي حقيقة بيروت، ولا احد يستطيع أن يشوه سمعتها، بيروت هي بيروت الرجولة، بيروت هي التي قاومت العدو الاسرائيلي وواجهته باللحم الحي والصدور العارية والاسلحة البدائية ،بيروت التي واجهت الحصار التي تعاني منه غزة اليوم، عام ١٩٨٢، فواجهت وصمدت وصبرت، ٨٧ بيروت تقف في وجه العدو الاسرائيلي، وفي النهاية اندحر هذا العدو الاسرائيلي وانتصرت بيروت”.

أما رئيس تحرير جريدة اللواء صلاح سلام فقال: “الكلام عن الأخ والصديق والجار، والنائب ورجل الأعمال والناشط في العديد من المؤسسات الإجتماعية والثقافية والكشفية، هو حديث عن نموذج بيروتي أصيل، جمع بين الإيمان والأخلاق والنبالة والترفع عن الضغائن، مع الحرص على إحترام الرأي الآخر، والمحافظة مع الشريك في الوطن والمصير، وصيانة كل كل ما يعزز أواصر الوحدة بين اللبنانيين، والعمل جميعاً في خدمة الوطن.

نشاطه الوطني بدأ باكراً من خلال الجبهة الموحدة لرأس بيروت التي تأسست ونشطت في الأشهر الاولى لحرب ١٩٧٥، وعملت على الحفاظ على النسيج الوطني لمنطقة رأس بيروت، وتصدت لمحاولات تهجير المسيحيين من أحياء الحمراء وبلس والمكحول والسادات والمنارة ويعقوبيان، وغيرها كثير، حيث كانت العائلات المسيحية والمسلمة تسكن في مبان واحدة، وفي أحيان كثيرة في طابق واحد، وشقتين متقابلتين.

شارك في إجتماعات الجبهة وندوات التوعية التي كانت تعقدها، وساهم في توفير متطلبات صمود عائلات رأس بيروت، في الظروف الصعبة التي كانت تمر بها منطقتهم، بل وكان الوطن كله ضحية تلك الحرب السوداء….

والقى كلمة عائلة النائب عيتاني ألقاها نجله محمد عيتاني الذي قال: “‏‏رحل والدي، رحل بهاء الدين عيتاني رحمه الله وكان الله سبحانه وتعالى اختاره كي لا يرى المجازر التي تحل باهلنا في فلسطين الحبيبة. فهو البيروتي العروبي عمل طوال حياته لنصرة القضايا العربية و لخدمة اهلنا في بيروت فكان سندا لكل صاحب قضية أو حق أو مظلوم.

مثّل بيروت في المجلس النيابي الى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن حبه لبيروت كان شعاره في حملته الانتخابية “بيروت أمي وأبي”. كما ساهم بالعديد من المؤسسات، ترأس الكشاف العربي في لبنان، وكان من مؤسسي دار الندوة الثقافية و الجبهة الموحدة لرأس بيروت. كان مؤمنا بوحدة لبنان وعروبته، فهو ابن هذه العائلة البيروتية حفيد الشيخ العلامة محمد يوسف عيتاني الذي تعلم منه المحبة و التسامح و ابن المربي عبد اللطيف عيتاني الذي خرّج الاجيال من ابناء بيروت في مدرسته دار الحمراء الحديثة.

رحمك الله يا والدي فانت دوما في الضمير و الوجدان. كنت صادقا محبا وفيا لكل من عرفك.

وفي الختام أودّ أن أشكر جميع الحضور و كل من عمل على نجاح هذه المناسبة و اخص بالذكر الصديق العميد مصطفى حمدان”.

وأخيرا، كانت كلمة لأمين الهيئة القيادية في قوات المرابطون العميد مصطفى حمدان، الذي قال: “السلام والرحمة على أرواح شهداء فلسطين، فلسطين الذي نعرفها نحن وبهاء الدين عيتاني، فلسطيننا التي كانت وستبقى من جليلها إلى نقبها ومن بحرها إلى نهرها، واليوم بهذا الدم الطاهر القدس هي عاصمة السماء على الأرض.

إن بيروت ستبقى بيروت العربية والمقاومة والمرابطة والناصرية، وهي الأم والأب. لقد كان بهاء أكثرنا صدقاً وعروبة وعملاً ونزاهة، وأكثرنا حلماً بأن نصنع وطناً لكل أبنائه، وطناً بعيداً عن كل ما نعيشه في هذه الأيام من فساد وغيره، ولكن طهارة ما يجري على أرض فلسطين غطى على فساد ما يجري في وطننا لبنان”.

وأكد حمدان أن “في فلسطين ليس هناك لون رمادي”، وقال: “إن أهل فلسطين لا يريدون بكائياتنا ولا دعمنا، فإن أمام هذا الشلال الدم المقدس الذي ينزف على أرض غزة يسقط كل الكلام، إنما هم بحاجة إلى سيوفكم اذا كنام رجالاً قادرين على حمل هذه السيوف، لأنهم يصنعون تاريخ هذه الأمة وكرامتها”.

وتمنى حمدان على أهل فلسطين “أن يخرسوا كل من يحاول أن يحرف الصراع عن هؤلاء اليهود، يهود التلمود”. واعتبر أن “أي محاولة لحرف هذا الصراع الى أماكن أخرى فإنهم عملاء وشركاء في هذا الدم الذي يسقط على أرض فلسطين”، مشيداً بـ”اللحمة الوطنية على أرض فلسطين بين المسلمين والمسيحيين الذين يقاتلون على أرضها”…

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى