أخبار عاجلةشؤون لبنانية

جعجع: الحرب الفعلية هي حرب موازين قوى محضرة سلفاً..

أدان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع استهداف السيارة المدنية في جنوب لبنان ووصفها بأنها “جريمة بشعة إلى أبعد الحدود”، لكنه لم يرَ أن معادلة الأمين العام للحزب حسن نصرالله “مدني مقابل مدني” تصح، قائلاً “قُل لي في البدء ما هو توازن القوى”. واضاف جعجع نرى كيف تتدحرج الامور شيئاً فشيئاً، والقصة ليست بالخطابات والمعادلات النظرية”. وعلّق على الاطلالة المرتقبة لأمين عام حزب الله السبت المقبل بقوله “كأن هذه الحرب باتت حرب اطلالات!؟”، معتبراً أن “ليس هكذا تُخاض الحروب، بل الحرب الفعلية هي حرب موازين قوى محضرة سلفاً وحرب تُخاض بالتفاهم مع الآخرين كل الآخرين وليس أن يأتيك أحد ويُنزلك بحرب طويلة عريضة ويجبرك على الدخول فيها بمعرفتك أو بغير معرفتك واذا لديك مقوماتها أو لا”.

وفي موضوع قيادة الجيش أيّد جعجع موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وإنتقد “حسابات جبران باسيل الصغيرة جداً من اجل ازاحة مرشح رئاسي محتمل من طريقه”، وسأل “ألا يعرف باسيل أن الأفضل للجيش ولوضعية البلد حالياً أن يبقى العماد جوزف عون قائداً للجيش؟ وهل التغيير في قيادة الجيش مناسب الآن؟”، ولم يستبعد التواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حول عقد جلسة تشريعية “مع أن أجوبته الاولية غير منطقية”، لافتاً إلى “أن التلاقي بين باسيل وفرنجية رئاسياً يعود لهما ولكن لا أعتقد أبداً لأنهما هنا يكونان يختلفان على رئاسة يريدها الاثنان لكل واحد منهما مباشرة أو مداورة”.

وقال: “إن جريمة السيارة التي كانت تضم جدّة وابنتها وأحفادها البنات الثلاث لم أرَ ببشاعتها، فحتى هذه السيارة ليس فيها رجل واحد وبالتالي كانت جريمة بشعة إلى أبعد الحدود. اما معادلة مدني مقابل مدني فيمكننا وضع معادلات قدر ما نشاء ولكن الحرب هي عبارة عن موازين قوى وليس معادلات إلا اذا كنت تمتلك موازين قوى تستطيع فرض هذه المعادلات. وكما يظهر من اصطفاف القوى في الوقت الحاضر وبخاصة القوات الامريكية، من الحكمة جداً جداً الرجوع إلى القرار 1701 وتطبيقه بحذافيره، ولا يوجد غير هذا القرار لتحمي لبنان وشعب لبنان ولتوفّر علينا ضحايا كالذين سقطوا في حادث السيارة أو في حوادث أخرى رأيناها منذ أسبوعين ثلاثة. فكل هذا الكلام حول مدني مقابل مدني لا يعني لي كثيراً، بل قُل لي في البدء ما هو توازن القوى.”

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى