رأي

تركيا تختار واحدًا من اثنين

كتبت ماريانا بيلينكايا مقالا في “كوميرسانت” جاء فيه :

بقي أقل من أسبوع على الانتخابات العامة في تركيا، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير في الوضع، ليس فقط في البلاد، إنما والعالم أجمع، نظرًا لأن الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان قائم على رأس السلطة منذ أكثر من 20 عامًا، ويلعب دورًا مهما وفريدًا ​​من نواحٍ كثيرة في الساحة الدولية. ومع ذلك، فإن استطلاعات الرأي الأخيرة لا تعد بانتصار واضح له أو لمنافسه كمال كيليتشدار أوغلو.

وفي الصدد، قال الخبير في الشؤون التركية يشار نيازباييف، مؤلف قناة الأجندة التركية على تيليغرام، لـ “كوميرسانت”: “من الواضح أن الفجوة بين المرشحين ضئيلة، والجولة الثانية حتمية”. وبحسبه، كانت الحملة الانتخابية تقليدية بالنسبة لتركيا، باستثناء أن زلزال فبراير أثر في جدول الأعمال.

وفي الوقت نفسه، أشار نيازباييف إلى الاهتمام غير العادي بالانتخابات التركية في الخارج.  وبحسبه “الغرب مهتم أكثر بهزيمة أردوغان، وروسيا على العكس منه. على الأقل، هكذا يقوّمون التصريحات المختلفة من الخارج في تركيا”.

يتوقع الخبراء أن كمال كيليتشدار أوغلو، إذا فاز في الانتخابات، فسيحاول تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وسيوافق على طلب السويد الانضمام إلى الناتو، الطلب الذي علّق الموافقة عليه الرئيس أردوغان في الوقت الحالي. بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك فرص أكبر للتقارب بين أنقرة ودمشق، فلطالما عارض زعيم المعارضة الخط المتشدد تجاه الرئيس السوري بشار الأسد. ولكن أردوغان مستعد الآن للتحدث مع نظيره السوري، بينما الأخير يفضل شريكًا آخر للحوار.

وفي حال تغير الرئيس، يمكن توقع تغييرات في علاقات أنقرة مع قطر، وكذلك مع حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على قطاع غزة، وهي حركةٌ أردوغان قريب منها عقائديًا. من ناحية أخرى، لن يكون هناك تغيير حاد في المسار في الشرق الأوسط، لأن أردوغان فعل الكثير في الآونة الأخيرة لاستعادة العلاقات المتعثرة مع جيرانه في المنطقة.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى