شؤون دولية

ترقب لتتويج الملك تشارلز

 بدأ العشرات من عشاق العائلة المالكة البريطانية المكوث بوسط لندن قبل تتويج الملك تشارلز السبت ،| لكن على الرغم من أنهم وملايين آخرون يترقبون الحدث التاريخي بشغف وحماس، يقول كثيرون بأعداد مساوية على أقل تقدير إنهم لا يهتمون ولا يعنيهم الأمر.

وسيكون التتويج، الذي يعود لألف عام ماضية، اكبر حدث احتفالي منذ مراسم تتويج الملكة اليزابيث في 1953، بعرض مهيب وموكب عسكري ضخم.

ولا يأتي هذا الحدث سوى مرة واحدة في العمر بالنسبة لبعض البريطانيين. أما بالنسبة للآخرين، فالمناسبة موضع ترحيب لأنها تعني امتداد عطلتهم ليوم إضافي حتى الاثنين.

وبالنسبة لبعض سكان وايت تشابل، وهي منطقة يستقر بها المهاجرون في العاصمة البريطانية منذ قرون، تبدو الحفلة الاستثنائية للعائلة المالكة أمرا غير ملائم في ظل معاناة الكثيرين من ارتفاع التضخم الذي يزيد عن 10% ويتسبب في رفع تكاليف الغذاء والطاقة. وفي أنحاء العاصمة وأجزاء كثيرة من بريطانيا، تزينت المتاجر والساحات العامة بالعلم البريطاني فيما تجري الاستعدادات لإقامة حفلات في الشوارع. وستعرض شاشات ضخمة الحفل في 30 موقعا بأنحاء البلاد.

وبينما تتابع وسائل الإعلام خطط وتفاصيل المناسبة التاريخية منذ أشهر، تشير استطلاعات رأي إلى أن أغلبية الجمهور ليسوا مهتمين إلى هذا الحد بالتتويج. وأظهر استطلاع لشركة “يوجوف” الشهر الماضي أن 33% ممن شاركوا مهتمون بالحدث. وأظهر مسح آخر الأسبوع الماضي أن من المرجح أن يشاهد 48% من المشاركين الحدث على التلفزيون بالمقارنة بنسبة 46% ممن أجابوا بنقيض ذلك. ويتنافى هذا مع مراسم تتويج الملكة إليزابيث عام 1953 حينما غصت شوارع لندن بالملايين، وشاهد نحو 27 مليون شخص الحفل عبر شاشات التلفزيون وكان بالنسبة لكثيرين المرة الأولى التي يشاهدون فيها حدثا عبر التلفزيون. وبالنسبة لمن اصطفوا بالفعل في طريق “مول”، وهو الشارع الكبير المؤدي إلى قصر بكنغهام، يسود إحساس بأن هذه اللحظات ستكون لحظات خاصة. وقال توني تشين “لن أفوت هذا ولو قدموا لي العالم بأسره”، وسافر تشين من وسط إنجلترا للمكوث هناك على الرغم من معاناته من مرض حاد بالقلب. وأضاف “المكوث في المنزل ومشاهدته عبر التلفزيون ليس كالوجود هنا على أرض الواقع”. وقالت آلي ستيفنز (50 عاما)، وهي معاونة تمريض، إن الحدث هو شيء “تملكه هذه الدولة صغيرة المساحة ولا تملكه دول كبيرة”. وأضافت “لذلك ينبغي أن نحتفي به حقا وأن نكون ممتنين لكل هذه الزينة… لا يحظى المرء بهذا في الجمهوريات“.  

 

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى