بو عاصي: اللبنانيون يسألون “متى” يُسحب السلاح.. لا “كيف”

أكّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بوعاصي، أنّ حزب القوات اللبنانية ثابت في موقفه القاضي بضرورة وضع خطة زمنية لسحب سلاح حزب الله وكل سلاح غير شرعي على الأراضي اللبنانية، مشدداً على أن “حصر السلاح بيد الدولة مبدأ سيادي مكرّس في الدستور، واتفاق الطائف، والقرارات الدولية، واتفاق وقف إطلاق النار، فضلاً عن كونه تعهداً واضحاً في خطاب القسم للرئيس جوزف عون والبيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام”.
وفي حديثه، أشار بوعاصي إلى أن “سحب السلاح غير الشرعي ليس خياراً لدى أصحابه، وبالتالي أي محاولة من حزب الله للمساومة على سلاحه أو حتى للتحاور بخصوصه، لا ولن تبلغ الغاية منها”، مضيفاً أن “السؤال البديهي الذي يطرحه كل لبناني حريص على السيادة والدستور ودور الدولة هو متى، لا كيف، سيُصار إلى سحب السلاح، وفقاً لشروط وأجندة الدولة اللبنانية وحدها لا غير”.
وتابع: “بناء الدولة السيدة والقادرة والقوية لا يستقيم إلا بشروطها وحدها، والمؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين. فكيف إذا كانت الحوارات والمساومات التي شهدها لبنان على مدى عقود قد أوصلت البلاد إلى الحضيض؟” مشدداً على أن “ما يُسمع من تهديد ووعيد بشأن تسليم السلاح لا يخيف أحداً ومردود على أصحابه.. زمن الفرض والترهيب والاستقواء على الآخرين انتهى، وعقارب الساعة لا ولن تعود إلى الوراء”.
وإذ أكد أن “ليس جديداً على حزب القوات أن يُتهم بالعمالة بسبب تمسكه بالسيادة والدستور وضبط الحدود”، شدد على أن القوات “لا تسعى لبناء دولة خاصة بها أو بالمسيحيين وحدهم، بل تريد دولة جامعة لكل اللبنانيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم”.
وأضاف: “طالبنا حزب الله بالأمس ونطالبه اليوم بما طبقناه على أنفسنا، عملاً بوثيقة الوفاق الوطني وسائر القرارات الدولية. لا خيار أمامه سوى الانصياع لإرادة اللبنانيين وتسليم سلاحه، ثم الانخراط في المعادلة السياسية تحت سقف الدولة والدستور”.
وفي ما يتعلق بالمساعدات الدولية، اعتبر بوعاصي أن “لبنان بأمس الحاجة إلى هذه المساعدات للخروج من نفق الانهيار الاقتصادي، الناتج ليس فقط عن الفساد وضرب الاستقرار، بل أيضاً عن استعداء حزب الله للدول العربية، خاصة الخليجية”، مؤكداً أن “المدخل إلى المساعدات هو استعادة الدولة لدورها عبر سحب السلاح غير الشرعي، ثم إقرار الإصلاحات المطلوبة من السلطتين التنفيذية والتشريعية”.
المصدر: النشرة