أبرزشؤون لبنانية

بوعاصي: للاسرائيلي مصلحة في الحرب مع لبنان فيما لا مصلحة لـ”الحزب” بالحرب مع إسرائيل!

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بوعاصي أن “إنعكاسات الحرب ليست فقط تسجيل نقاط عسكرية خصوصاً ان الحروب اصبحت تجري في اماكن مكتظة بالسكان ولها تأثير على الحياة والاقتصاد”، مضيفاً: “كل المؤشرات الاقتصادية في لبنان إنخفضت ما بين 15% و25 % جراء المناوشات القائمة بين “حزب الله” وإسرائيل من إلغاء الحجوزات في الفنادق وتراجع الحركة السياحية الى تراجع الناتج المحلي والصادرات”.

وإعتبر ان للاسرائيلي مصلحة في الحرب مع لبنان فيما لا مصلحة لـ”حزب الله” بالحرب مع إسرائيل لأنه أولاً، أداة اساسية بيد إيران وتخلق حدوداً مشتركة بينها وبين إسرائيل وتحسّن ظروف مفاوضات الجمهورية الاسلامية مع أي كان. وثانياً، غير مضطر لتدمير مناطقه في الجنوب او الداخل اللبناني وهو يدرك بأنه لن يؤثّر في واقع غزة نهائياً وهي أساساً أصبحت مدمّرة عن بكرة ابيها.

أضاف: “الخوف ان تتفلت الامور من يد الكل كما جرى في حرب تموز 2006 أو حتى مع الحرب العالمية الاولى التي إندلعت بعد حادثة اغتيال ولي عهد النمسا مع زوجته من قبل طالب صربي، خصوصاً أن لدى الاسرائيلي مصلحة بضرب لبنان من دون التوغّل برياً بعدما تلقن درساً من حرب تموز. فيعمد الى تدمير الاقتصاد اللبناني والبنى التحتية من دون تمييز كما دمر جسر الاولي وجسر المديرج وجسر المعاملتين خلال حرب 2006. كما ان لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو مصلحة شخصية بالحرب التي تشكل له حروباً الى الامام لأن كثرا يعتبرون انها متى توقفت سيكون مصيره السجن. “حزب الله” لا يريد حربا مع إسرائيل ولا يستطيع أن يخوض حربا ضدها. قد يستطيع توجيه ضربات، فيما للإسرائيلي مصلحة بالحرب مع لبنان”.

بوعاصي اكد ان اي مكون حزبي او طائفي أو أياً يكن لا يستطيع فرض رأيه على الاخرين وإلا إنتهى مفهوم الدولة. تابع: “أي مكون كان لا يستطيع التذّرع بحمايتنا والادعاء انه يمثل الشعب ويمتلك حرية التصرف على الجبهة التي يريد وبالتوقيت الذي يناسبه والاسلحة التي يراها مناسبة”، مشدّداً على أن هيمنة “حزب الله” على قرار الحرب والسلم سلب لحرية الدولة اللبنانية ومذكّراً بقول المفكر الفرنسي جان جاك روسو “من يسلبك حريتك يكون اقدم على الخطوة الاولى لسلبك كل شيء حتى حياتك”.

رداً على سؤال، أجاب: “الحزب لا يربط رئاسة الجمهورية بغزة والدليل انه اقفل مجلس النواب عام 2014 بواسطة حليفه الرئيس نبيه بري لسنتين ونصف السنة ولم يكن هناك حرب في غزة. إذاً الاساس انه يريد ايصال الرئيس الذي يريده. “القوات” متمسكة بالالتزام بالدستور ولمن يقول لنا اننا قد نخسر الدخول في السلطة ليس هذا المهم بل المهم ان لا نخسر مبادئنا وقناعتنا وثقة الناس بنا”.

عن واقع العيش المشترك في لبنان والخوف على الكيان، قال بو عاصي: “منذ العام 1920 أصرّ المسيحيون والبطريرك الياس الحويك على إنشاء دولة لبنان الكبير للجميع مخالفين بذلك نصائح الفرنسيين بعدم توسيع إطار جبل لبنان. اعتبر المسيحيون ان هذه الدولة تحفظ دورهم ووجودهم وكذلك دور ووجود باقي المكونات”.

أضاف: “الخطورة اليوم أنه للمرة الاولى يشكك المسيحيون بالكيان اللبناني الى هذا الحدّ. حذار الهروب من هذه الحقيقة القائمة على ارض الواقع. كي نخرج من ذلك علينا ان نحترم وجود ودور جميع المكونات وان لا نعبث بالشراكة، فالمسيحي يشعر انه يتفرج على ما يجري في البلد من تعطيل الانتخابات الى خطف قرار الحرب والسلم. المسيحيون يلقون باللوم على المكون الشيعي وليس على الثنائي لأنهم يعتبرون ان الشيعة منحوا النواب الـ 27 المخصصين للطائفة لـ”الثنائي”.

ختم بوعاصي: “المشكلة اليوم ان ثمة جماعات تطالب من الجماعات الاخرى ان تتنازل لمصلحتها. لذا المطلوب معالجة هذا الواقع الخطير وقيام شراكة فعلية وتنازل الجميع لمصلحة بناء الدولة لا تنازل اي مكون لمصلحة الاخر”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى