اقتصاد ومال

بكين تهدد بفرض مزيد من العقوبات التجارية على تايوان

هددت الحكومة الصينية، يوم الأربعاء، بفرض مزيد من العقوبات التجارية على تايوان إذا واصل الحزب الحاكم هناك بـ«عنادٍ» دعم الاستقلال، وذلك في تصعيد جديد لحرب كلامية مع اقتراب إجراء انتخابات في الجزيرة الشهر المقبل.

وتُجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية في تايوان في 13 يناير (كانون الثاني) المقبل، في وقت تسعى فيه الصين إلى إجبار الجزيرة على قبول سيادتها عليها، إذ تعدها جزءاً من أراضيها.

واتهمت تايوان هذا الشهر الصين بممارسة الإكراه الاقتصادي والتدخل في الانتخابات بعد أن أعلنت بكين نهاية خفض التعريفات الجمركية على بعض الواردات الكيماوية من الجزيرة، قائلةً إن تايبيه خالفت اتفاقاً تجارياً جرى توقيعه في 2010 بين الجانبين. وجاء ذلك بعد أن قالت الصين إنها ترى أن تايوان وضعت قيوداً تجارية بما يتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية والاتفاق التجاري الموقَّع بينهما في 2010.

وقال تشين بين هوا، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان الصيني، في إفادة صحافية روتينية في بكين، إن «السبب الأصلي» للمشكلات المتعلقة باتفاق 2010 هو تمسك الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان بالاستقلال الرسمي للجزيرة. وتابع قائلاً: «إذا صمَّمت سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي على التمسك بعناد بموقفها المتعلق باستقلال تايوان ورفضت التراجع فإننا ندعم اتخاذ الإدارات ذات الصلة مزيداً من الإجراءات وفقاً للوائح».

وأشار إلى أن تايوان «تواجه مفترق طرق» وأن كل الأمور تمكن مناقشتها لكنْ على أساس معارضة استقلال الجزيرة، وكرر أن استقلالها يعني الحرب.

وفي سياق منفصل، أظهرت بيانات رسمية نُشرت، يوم الأربعاء، ارتفاع الأرباح المجمعة للشركات الصناعية الكبرى في الصين خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي للشهر الرابع على التوالي.

وحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني زاد إجمالي أرباح الشركات الصناعية الرئيسية التي لا يقل دخل نشاطها الرئيسي عن 20 مليون يوان (2.82 مليون دولار) سنوياً، بنسبة 29.5 في المائة خلال الشهر الماضي مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي.

وعزز قطاع صناعة المعدات دوره بوصفه محركاً مهماً لنمو الأرباح في الشهر الماضي، من خلال زيادة أرباحه بنسبة 16.2 في المائة، بعد التقدم المهم الذي تحقق في تحديث سلاسل التصنيع، حسب يوو وينينغ الإحصائي في مكتب الإحصاء الوطني.

وتباطأت وتيرة تراجع أرباح قطاع إنتاج المواد الخام، مما أسهم بصورة أكبر في زيادة الأرباح الصناعية. ووصلت أرباح الشركات الصناعية الكبرى خلال أول 11 شهراً من العام الحالي إلى 6.98 تريليون يوان، بانخفاض نسبته 4.4 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يقل عن نسبة التراجع المسجَّلة في أول 10 أشهر بمقدار 3.4 في المائة.

إلى ذلك، واصل بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، يوم الأربعاء، ضخ 421 مليار يوان في النظام المصرفي من خلال عمليات إعادة شراء عكسية لأجل 7 أيام بفائدة قدرها 1.8 في المائة.

ويقول البنك المركزي إن هذه الخطوة تستهدف «المحافظة على سيولة نقدية مقبولة ووفيرة في النظام المصرفي»، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وإعادة الشراء العكسية، «الريبو العكسي»، هي عمليات يشتري فيها البنك المركزي الأوراق المالية من البنوك التجارية من خلال تقديم عطاءات، مع الاتفاق على بيعها إليها مرة أخرى في المستقبل.

وفي سوق الصرف، تراجع سعر اليوان الصيني أمام الدولار في التعاملات، إذ بلغ سعر العملة الصينية يوم الأربعاء 7.1002 يوان لكل دولار، بتراجع قدره 37 بيباً صينياً عن سعره يوم الثلاثاء.

وتسمح القواعد الصينية لليوان بالارتفاع أو الانخفاض بنسبة 2 في المائة عن السعر الاسترشادي للبنك المركزي في كل يوم تداول في سوق الصرف الأجنبية الفورية. ويُذكر أن السعر الاسترشادي لليوان أمام الدولار يتحدد على أساس أسعار الشراء التي تقدمها المؤسسات المالية الكبرى قبل بدء تعاملات سوق الإنتربنك يومياً.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى